أبوظبي: مهند داغر أكد خبراء ماليون تزايد شهية المستثمرين على الأسهم مع بدء نتائج الربع الثالث للشركات، ما عزز من عمليات الشراء المؤسساتية والمستثمرين الأفراد في الأسواق، في وقت أحدثت الأخبار الإيجابية على سهم «دريك آنك سكل» ونتائج بنك دبي الإسلامي، تفاؤلاً في أوساط المتعاملين، وانعكس ذلك على العديد من الأسهم.توقع الخبراء استمرار الحالة الإيجابية للأسهم، وارتفاع حجم التداولات، في ظل التوقعات بأداء جيد للشركات لاسيما القيادة المدرجة في الأسهم في قطاعات العقار والبنوك، والتي قد لا تخلو من المضاربات، مرجحين حدوث تذبذب طبيعي في بعض الجلسات نتيجة القيام بعمليات جني أرباح.أكد وضاح الطه، أن الأسهم طوت سمة التشاؤم التي لازمتها خلال الفترة الماضية وتحديداً في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، الذي انخفضت فيه مستويات السيولة إلى الحد الأدنى بمعدل 251 مليون درهم في الجلسة الواحدة بسوق دبي.وأوضح الطه أن الشرارة التي بدأت من سهم «دريك آند سكل» أحدثت تفاؤلاً نتيجة ضخ سيولة على السهم الذي استحوذ على ثلث سيولة سوق دبي في معظم جلسات الأسبوع الماضي بعد تفعيل قرار رفع رأس المال إلى 500 مليون درهم، عبر إصدار 500 مليون سهم لصالح شركة تبارك للاستثمار، إلى جانب البدء في إجراء تحقيق داخلي وتعيين لجنة لهذا الغرض.وتابع الطه، هذا الأمر أعطى بوادر جدية للاستجابة للمستثمرين حول التحقيق، ما أدى إلى التفاؤل الذي انعكس على العديد من الأسهم، بالرغم من أن السيولة ركزت الأسبوع الماضي على أسهم محددة مثل«دريك» و»جي إف إتش».وقال الطه: «حصلت عمليات جني أرباح طبيعية وتركزت في آخر جلستين، وانعكست على الأسهم الأخرى مثل الاتحاد العقارية وجي إف إتش، في وقت جرت حركة على سهم السلامة للتأمين، مرجحاً أنها عملية استباقية لنتائج الشركة.ولفت الطه إلى أن أبرز النتائج التي حركت الأسهم، تتمثل بنتائج بنك دبي الإسلامي كونه مهماً وله تأثير رئيسي في المؤشر والقطاع المصرفي الذي يعبر عن قوة الاقتصاد وتحديداً البنوك الإسلامية وحصة السهم الربعية ارتفعت 5 فلوس إلى 18 فلساً مقارنة بالعام الماضي، متوقعاً أن تكون التوزيعات أفضل من 2016.وأشار الطه إلى أن الدخول على سهم إعمار لايزال نشطاً رغم عمليات جني الأرباح ببعض الجلسات، متوقعاً أن تكون نتائجه مشجعة مع أداء جيد للسهم خلال الفترة القادمة.وفيما يتعلق بالأسهم السودانية المدرجة في الأسواق المحلية، نوه الطه إلى أن كلاً من سوداتيل ومصرف السلام السودان شهدا ارتفاعاً بالحد الأعلى في أول جلسة من جلسات الأسبوع الماضية، نتيجة المشتريات القوية على السهمين بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن الخرطوم، مشيراً إلى أن رفع العقوبات سينعكس إيجاباً على كل الشركات العامة في السودان، وليس فقط الإماراتية وإنما الخليجية بشكل عام.ورجح الطه أن حالة التفاؤل السائدة حالياً في الأسهم ستستمر في المرحلة المقبلة، رغم أنها لا تخلو من المضاربات على أسهم ضعيفة لاسيما أن الحالة التفاؤلية لا تفرق بين سهم وآخر، وهذا يؤدي إلى تذبذب في بعض الجلسات، داعياً المستثمرين إلى توخي الحذر في عمليات التداولات.بدوره، قال المحلل المالي زياد الدباس:«شهد الأسبوع الماضي تدفق سيولة جيدة على أسواق الأسهم مصدرها المستثمرون الأفراد والاستثمار المؤسسي والأجنبي لاستغلال فرص الاستثمار التي توفرت في الأسواق المالية في ظل مباشرة الشركات بالإفصاح عن نتائج التسعة شهور الأولى من العام ودبي الإسلامي وما حققه من نمو بلغت نسبته 10% خلال التسعة شهور الأولى من العام رفع معنويات المستثمرين».وأضاف» لاحظنا ارتفاعا كبيرا في حجم تداولاته وارتفاع في سعره بالإضافة إلى نجاح شركة دريك آند سكل في خطط تخفيض رأسمالها الأمر الذي عزز من حجم الطلب على اسهمها، علماً أن قيمة تداولاتها بلغت خلال أحد أيام الأسبوع الماضي حوالي 221 مليون درهم إضافة إلى التأثير الايجابي لقرار مجلس إدارة الشركة البدء في اجراءات التحقيق وتعيين لجنة داخلية لهذا الغرض. ولفت الدباس إلى أن إعادة جدولة ديون الشركة الخليجية للاستثمارات العامة ساهم بارتفاع سعر السهم 6.46% يوم 10 أكتوبر الماضي بينما مازالت اسهم دانه غاز تتصدر تداولات سوق أبوظبي. وذكر الدباس أن انعقاد الجمعية العمومية لشركة ماركة والاتفاق على وضع خطة لإعادة هيكلة الشركة والتفاوض مع البنوك والتخارج من أصول في قطاع الرياضة والأزياء بنهاية العام وتقليل التكلفة التشغيلية والإسراع بالإفصاح سيساهم تعزيز الطلب في الأسواق ويرفع سيولته.
مشاركة :