علاء مدكور } تهاني وفرحة القيادة الرشيدة ممثلة في أصحاب السمو الشيوخ والشعب الإماراتي بتأهل المنتخب المصري لكأس العالم 2018 في روسيا، أثلجت صدور 100مليون مصري، وهذا ليس بغريب على دولة الإمارات، فهناك حب متبادل بين شعبي الدولتين يجسده عمق العلاقات بين القادة والشعب في البلدين، ولعل مقالات الرأي التي عبرت عن الفرحة والسعادة بالإنجاز من زملاء المهنة في مجال الإعلام الرياضي، قد نقلت بصدق الأحاسيس الجميلة التي تجمع وتوحد وتسعد، واللهم بارك في هذه الروح الحلوة والمحبة الصادقة. } من تابع المنتخب المصري خلال مشوار التصفيات الذي تكلل بالصعود للنهائيات، سيلاحظ أن الجماهير المصرية والعربية عاشت أوقاتاً عصيبة، واشتدت الضغوط النفسية والمعنوية قبل مباراة الحسم مع الكونجو، خاصة بعدما تعادلت أوغندا مع غانا، حيث أصبح لزاماً على المنتخب المصري أن يحقق الفوز ويحصد الثلاث نقاط لتأمين الصعود قبل لقاء غانا خارج الأرض، وازدادت الضغوط على الجهاز الفني واللاعبين لاستغلال عنصري الأرض والجمهور لمباراة الحسم، وكان الإفراط في الشحن المعنوي لحساسية المباراة، وبرزت حيرة الجهاز الفني لغياب عبدالله السعيد اللاعب الأساسي في صناعة اللعب وتوصيل المهاجمين للمرمى، والمباراة في ميدانها كانت بحاجة إلى الروح والحماس والتركيز وعدم التسرع، ولكن كان هناك سيناريو درامي صعب في انتظار الجميع، حيث تعادل الكونجو في توقيت قاتل، وانطلقت حناجر أكثر من سبعين ألف متفرج داخل استاد برج العرب تهتف بالدعاء «يَارب.. يارب»، ليجلجل الدعاء في كل أرجاء الاستاد فكانت كلمة السر، حيث جاءت الاستجابة الإلهية في هيئة ضربة الجزاء بالدقيقة 94، لينفذها الفاتح محمد صلاح بكل الثبات النفسي، وليصعد بمنتخب مصر إلى كأس العالم.} لقد كان مشوار المنتخب غير مستقر عبر محطات التصفيات، وتعثر في مواقف كثيرة وكانت الجماهير غير راضية، ولكن ليس من العدل إجراء المقارنة بين منتخب مصر الذي أحرز البطولات الإفريقية الثلاث تحت قيادة حسن شحاتة، الذي امتلك مهاجمين من طراز عالٍ، أمثال عماد متعب وعمرو زكي وأحمد حسام وحسام حسن بالمنتخب الحالي، فهو رغم ذلك عجز عن الصعود لكأس العالم في ذلك الزمن، وبمنظور فني أسجل أن المنتخب المصري الحالي يفتقر إلى هداف قادر على صنع الفارق، وهذه الحقيقة كانت واحدة من الأسباب التي حكمت فكر «كوبر»، الذي بدا مهتماً بالدفاع على حساب الهجوم، فهو قدم أفضل الممكن من التوليفة الحالية، والحمد لله على الوصول والصعود، وبالتأكيد المطلوب أكثر في المرحلة القادمة.
مشاركة :