لافروف يريد دفع الحوار السياسي بعد تثبيت «خفض التوتر»

  • 10/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف سعي موسكو الى دفع عملية الحوار والمصالحة بين السوريين، وشدد على أهمية دور «الأطراف السورية من المعارضة والحكومة، في إنجاز تثبيت وقف النار وتعزيز الوضع في مناطق خفض التوتر». في وقت اعلنت وزارة الدفاع الروسية أن نفوذ «داعش» «تقلص في شكل حاد خلال الشهر الأخير في سورية وبات التنظيم يسيطر على نحو 8 في المئة من اراضي سورية». وشدد لافروف خلال محادثات اجراها أمس، مع رئيس «تيار الغد السوري» أحمد الجربا على الأهمية التي توليها موسكو لـ «تثبيت مناطق خفض التوتر والانطلاق لدفع عملية سياسية تلبي مصالح كل مكونات الشعب السوري». وقال إن الحكومة السورية والمعارضة تقومان بدور مهم لتعزيز نظام وقف النار ومناطق خفض التوتر و «هذا امر أساسي لدفع عملية حوار سياسي مباشر من أجل ايجاد حلول ترضي كل فئات المجتمع السوري بمكوناته السياسية والطائفية». وأشاد لافروف بما وصفه «الدعم الثابت الذي يقدمه الجربا وتياره للجهود المبذولة في هذا الاتجاه». ولفت الوزير الروسي إلى أن زيارة الوفد المعارض تكتسب أهمية خاصة «كونها تأتي في سياق متابعة عملية آستانة، والاستعدادات للجولة المقبلة من مفاوضات جنيف، التي من المتوقع أن تعقد قريباً». وأشاد الجربا بالدور الروسي في سورية. مشيراً الى ان إنشاء مناطق خفض التوتر في سورية ساعد في حقن كثير من الدماء»، مؤكداً ضرورة «التعاون مع روسيا من أجل وقف الحرب وإيجاد حل سياسي عادل للأزمة السورية». وأكد الجربا التمسك بالمسار السياسي والتوصل إلى الحل عن طريق تشكيل حكم «ذي صدقية وغير طائفي»، يحترم حقوق الإنسان وتعدد الأحزاب. وأعرب عن أمل بمواصلة النقاش مع روسيا حول ملفي المعتقلين والوضع الإنساني. إلى ذلك، اعلنت هيئة الأركان العامة الروسية «القضاء على معظم عناصر «داعش» بعد أن شن 450 من مسلحيه، قدموا من منطقة التنف الحدودية بين سورية والعراق والأردن، الخاضعة لسيطرة واشنطن هجوماً على مواقع للقوات السورية». وأفادت بأن الوضع في سورية «تغير في شكل جذري» خلال الشهر الأخير، وأنه «نتيجة الخطوات النشطة للقوات المسلحة السورية تقلصت المساحة الخاضعة لسيطرة «داعش» بـ 5841 كيلومتراً مربعاً، وتم تحرير 142 بلدة من المسلحين». ولفتت إلى أن «داعش» يسيطر على أقل من 8 في المئة من مساحة سورية.

مشاركة :