«الشرقية» و«الرياض» تتصدران مناطق المملكة في «سرطان الثدي»

  • 10/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

< على رغم تعدد الحملات التوعوية بسرطان الثدي مازالت الدول العربية تحتل المركز الأول في نسبة الوفيات في العالم، وذلك بحسب ما ذكرته رئيس وحدة أشعة الثدي في مستشفى الملك فهد الجامعي الدكتورة فاطمة الملحم في تصريح إلى «الحياة»، مؤكدة أن سرطان الثدي هو السرطان الأول المتسبب في الوفاة في الدول العربية، فيما يأتي في الدول الغربية في المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة، وذلك لحرصها على الكشف المبكر وكذلك وجود أحدث الطرق العلاجية. وأشارت إلى أنه بحسب الإحصاءات الأخيرة أثبتت النتائج أن هنالك ازدياداً مستمراً في نسبة الإصابة بهذا النوع من السرطان حول العالم، مبينة أن المملكة نجحت في الحد من ازدياد هذا النوع من المرض، وذلك من خلال التوعية الصحية، وكذلك الكشف المبكر والتحسن في طرق العلاج، وكذلك قلة الوفيات. ويمثل سرطان الثدي نحو ٣٠ في المئة من نسبة الإصابة في المملكة، في متوسط عمر ٥٠ عاماً، ومازالت المنطقة الشرقية تسجل الأعلى في الإصابة، وذلك بنسبة ٤١ في المئة، وتليها منطقة الرياض بنسبة ٢٩ في المئة. وبينت الملحم أن الكشف المبكر يكون عادةً من بعد سن الـ٢٩ للفحص الذاتي، وبين الـ٣٠ و الـ٣٩ تتم إضافة الفحص السريري، وهو مرة واحدة كل ثلاث سنوات، فيما يبدأ بعد سن الـ٤٠ فحص «ماموغرام» سنوياً أو كل سنتين، موضحة أن المتسببات في سرطان الثدي كثيرة ومتعددة، ولكن حتى الآن لا يوجد سبب معين نستطيع من خلاله القول إن هذا هو المتسبب الأساسي في المرض، وهنالك كثير من النساء ليس لديهن أي أسباب معروفة ويصبن بسرطان الثدي. وأضافت: «كلما تقدمت السيدات في العمر زادت نسبة الإصابة بسرطان الثدي، كما أن التغيرات المجتمعية، مثل تغيير نوع الأكل، وقلة الحركة، وزيادة نسبة السمنة، لها دور في الإصابة، وخصوصاً السمنة، فهي مسببة لعدد من السرطانات، وتحديداً سرطان الثدي، وذلك عند ازدياد الخلايا الدهنية التي تؤدي إلى زيادة الهرمونات»، مؤكدة أن الحالات التي يتم اكتشافها في المملكة تأتي في المرحلة الثانية أو في مراحل متأخرة، وخصوصاً أن المرحلة الأولية لا تتعدى نسبتها ٣٠ في المئة. وأشارت إلى أن سرطان الثدي في الدول العربية يصيب السيدات في سن مبكرة قبل الـ٥٠ عاماً بعكس دول أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، فالإصابة لديهم بعد الـ٥٥ إلى ٦٠ عاماً، مبينة أن الحملات، التي تكون عادة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) فيها تفاعل كبير، وكلها ذات رسالة واحدة، هدفها الوصول إلى أكبر عدد من السيدات، للتثقيف والكشف المبكر عن سرطان الثدي، لأن الكشف المبكر هو الوسيلة الوحيدة لاكتشاف المرض في المراحل المتقدمة، وتصل نسبة النجاح إلى أكثر من ٩٥ في المئة. وحذرت الملحم السيدات من شرب الكحول، لأنها تزيد في نسبة الإصابة بالمرض، فيما أوصت باستخدام هرمونات بديلة بعد انقطاع الدورة الشهرية لدى السيدات، إضافة إلى الاهتمام بالرياضة والأكل الصحي.

مشاركة :