اتهمت روسيا الولايات المتحدة برفض دخول أحد كبار مسؤوليها العسكريين للإدلاء بإفادة روسية - صينية مشتركة في الأمم المتحدة أمس (الخميس)، منتقدة في الوقت نفسه منظومات الدفاع الصاروخي الأميركية ووصفتها بأنها «تهديد عالمي». وانسحب السفير الأميركي لنزع السلاح روبرت وود، وجيفري إيبرهارت، من مكتب وزارة الخارجية الأميركية للشؤون المتعددة الطرف والنووية من الإفادة بعد مرور دقائق على بدايتها في غرفة مؤتمرات بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقال ألكسندر إميليانوف من لجنة التعاون الدولي في وزارة الدفاع الروسية أن «موسكو كانت تريد إرسال وفد بقيادة اللفتنانت جنرال أندريه تريتياك». وأضاف لبضع عشرات من الديبلوماسيين الذين كانوا يحضرون الإفادة: «لم يحصلوا على تأشيرة الدخول». من جهة أخرى، رفضت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة التعليق على مسألة التأشيرات الخاصة بالأفراد أو على الإفادة الروسية والصينية. وتنتقد روسيا والصين منذ فترة طويلة منظومات الدفاع الصاروخي الأميركية، خصوصاً منظومة «ثاد» في كوريا الجنوبية، وسط توتر متزايد مع كوريا الشمالية في شأن اختباراتها الصاروخية والنووية. وأوضح إميليانوف أن «الاتحاد الروسي على يقين من أن النشر غير المحدود لمنظومات الدفاع الصاروخي الأميركية تهديد خطير للأمن العالمي، ويمكن أن يزيد إطلاق العنان لسباق التسلح ويهدد الإنسانية بأسرها». من جهة ثانية قال الميجر جنرال تشاو شانغ بينغ، نائب المدير العام لمكتب العمليات بإدارة الأركان المشتركة باللجنة العسكرية المركزية الصينية أن «نشر منظمة ثاد لم يحسن على نحو يذكر مراقبة قدرات كوريا الشمالية، ولكنه زاد بشدة قدرات مراقبة العمق الاستراتيجي للصين والشرق الأقصى الروسي». وطالبت الصين وروسيا مراراً الولايات المتحدة بوقف نشر منظمة «ثاد» في كوريا الجنوبية.
مشاركة :