تبارى المغردون على وسم #»حراك_13_أكتوبر_بقطر» لإظهار سخريتهم من الداعين لهذا الحراك؛ عبر نشر مجموعة كبيرة من الصور والتعليقات الذكية والنكات الساخرة التي تدشن لحقبة جديدة في الخطاب السياسي والإعلامي في المنطقة.وقال المغردون إن الوسم تم تدشينه بواسطة أبناء دول الحصار الذين يعانون من البطالة، وعدم وجود السكن المناسب، بالإضافة إلى تعرضهم للقمع والاضطهاد من قبل حكوماتهم، الأمر الذي يمنعهم حتى من إظهار التعاطف مع أشقائهم القطريين. وأكد المغردون أن خروج الدعوة من أفراد ينتمون لدول الحصار أمر مثير للسخرية، لأنهم إذا فكروا في حالهم لاكتشفوا أنهم يطالبون القطريين بالثورة على مستوى الحياة الممتازة التي يعيشونها، فهم أصحاب الدخل الأعلى في العالم، وبطبيعة الحال بين جميع دول المنطقة، كما أن النظام التعليمي في قطر ظل متربعاً على الصدارة في مؤشر جودة التعليم في العالم العربي، وضمن الأفضل على مستوى العالم، فإذا أضفنا إلى ذلك مستوى الرعاية الصحية المجانية العالية الجودة؛ فإن المقارنة بين قطر ودول الحصار تبدو معدومة. وعبر مغرد عن تلك المقاربة بالقول: «أتمنى عدم استخدام النووي للحراك السلمي، الشعب القطري خرج بسبب رفاهيته الزائدة وجودة التعليم»، وختم تغريدته ساخراً غرد «كأنك دليم»؛ فالمغرد يقول لا يمكن أن يخرج القطريون إلا للقول إننا نتمتع برفاهية أكثر مما يجب، ثم سخر من المستشار السعودي الذي يدعو دوماً لحماية المتظاهرين، وقال على لسانه: «أطالب بعدم استخدام النووي ضد الحراك السلمي». وعلى ذات المنوال كتب مغرد: «الذين بدون سكن ولا وظائف يطالبون صاحب أعلى دخل في العالم بالخروج على حكومته، وشبه هذا المطلب بالقول عندما يطالب الأرنب الأسد بأن يكون شجاعاً». ونشر مغرد آخر كاركاتيراً يوضح فيه بالرسم حال طفلين أحدهما مدلل يحظى بالعناية من قبل والده، بينما الآخر يستخدمه والده كقطعة أثاث ليجلس عليها، بينما يقاتل الطفل المضطهد من أجل البقاء على قيد الحياة نجده يقول للطفل المدلل «لوكنت في مكانك لاحتججت على هذا النوع من المعاملة». ويكشف الكاريكاتير حالة التغييب الكاملة التي يعيشها بعض أبناء دول الحصار الذين يعتقدون أن الأوضاع في قطر بائسة، بينما لو صمتوا عن الحديث لحظة وفكروا في أحوالهم لوجدوا أن البون شاسع بين الحياة التي يعيشها القطريون والمقيمون على أرض قطر من جانب، وبين حياتهم التي ينقصها الكثير، ومع ذلك بدلاً من الالتفات إلى أحوالهم لتحسينها، وخلق حياة أفضل تجدهم منشغلين بالآخرين. وأوضح مغرد استحالة قيام حراك في قطر عبر مقارنة ساخرة، فقال إن «الحراك يتطلب شعباً مضطهداً كمصر، أو شعباً عاطلاً كالسعودية، أو شعباً مظلوماً كالبحرين، أو شعباً مستعبداً كالإمارات»، وكشف المغرد للمطالبين بحراك سلمي في قطر من أبناء الدول الأربع أن شروط الحراك والانتفاض متوفرة في دولهم التي تعاني من العطالة والاضطهاد والظلم والاستعباد. ونشر المغردون الصور من شوارع الدوحة ومعها سؤال: أين أنتم أيها الحراكيون؛ حضرنا ولم نجدكم، ونشر بعضهم صور أكواب الكرك داعين الحراكيين لتناول الكرك على الكورنيش عقب انتهاء حراكهم في سخرية مريرة عن عدم وجود شخص واحد بالكورنيش من المجموعة التي تفبرك الأخبار باسمها في أجهزة إعلام دول الحصار، بينما يتنزه المواطنون والمقيمون مع أسرهم يوم الجمعة، ويشربون الكرك على كورنيش الدوحة مع نسمات البحر المنعشة التي هبت أكتوبر. وكتب مغرد: «من دوحة الخير لم أجد سوى الأمن والأمان، الحياة اليومية تسير بصورة طبيعية، لم أجد أي تذمر أو غضب؛ كما تدعي وسائل الإعلام الفاسد». كما نشر عدد من المغردين صور الاستقبال الأسطوري لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، عقب عودته الظافرة من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومع الصور تعليقات تقول: هذا هو الحراك الذي تنتظرونه، وجميعنا يتحرك بأمر حضرة صاحب السمو. وعبر عدد من المقيمين عن ولائهم التام لحضرة صاحب السمو، ولقطر التي وفرت لهم العمل والحياة الكريمة، حيث غرد مقيم: «المقيم المكرم، وبالله العلي العظيم سأدافع عن سمو الأمير تميم المجد حتى الموت بعزة».;
مشاركة :