كشفت الحلقة الثالثة عشرة من برنامج «الإرهاب.. حقائق وشواهد» الذي تبثه قناة الشارقة الفضائية التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام، خميس كل أسبوع، عن جانب من العبث القطري في أفغانستان، وحقيقة علاقة الدوحة مع تنظيم طالبان والقاعدة، وفتح ملفات الدعم الذي تقدمه للمنظمات الإرهابية المسلحة هناك. واستضافت الحلقة التي قدّمها الإعلامي إبراهيم المدفع كلاً من الخبير الأمني والمستشار الإعلامي خليل آل علي من الاستوديو، والكاتب الصحافي عبد الرحمن باوزير من جدة، وأشرف العشري، رئيس تحرير بوابة الأهرام الإلكترونية من القاهرة، الذين تحدثوا عن أبعاد العلاقة الخفية التي تربط نظام الدوحة بالجماعات الإرهابية المحظورة في أفغانستان والأهداف التي تجمع بينهم. واستهلّ خليل آل علي حديثه بالإشارة إلى علاقة الدوحة بالتنظيمات الإرهابية شارحاً الواقع الذي يجري فيها قائلاً: «قطر أصبحت مأوى للجماعات المتطرفة، والتي يطلق على بعضها المنظمات الهجينة التي تمارس الإرهاب وتتاجر بالمخدرات، ومن هنا نستطيع أن نكتشف طبيعة العلاقة التي تربط قطر بهذه التنظيمات، ومدى ضحالة الرهان الذي تمتلكه الدوحة». وأكد آل علي أن قطر «الوجهة المفضلة لتنظيم القاعدة بالاستناد إلى وصايا بن لادن الذي طلب من زوجته في حال حصلت أي ظروف له، أن تلجأ إلى قطر، وهذه معلومات ثابتة ومسندة بوثائق تفضح حقيقة العلاقة». ومن جانبه علّق عبد الرحمن باوزير على أوجه الدعم القطري للتنظيمات في أفغانستان، قائلاً: «قطر تستخدم هذه التنظيمات المحظورة كورقة ضغط سياسية، للحصول على مكاسب موهومة، ومما لا شك فيه أن قطر تمرر الدعم المادي عبر غطاء جمعية قطر الخيرية التي صنفتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ضمن قائمتها الأولى للإرهاب، لما لها من صلات في دعم القاعدة وطالبان». وأضاف: «أفغانستان كانت محطة الإنتاج لكل التنظيمات المتطرفة في العالم الإسلامي، فهي أوجدت تنظيم القاعدة الذي دعمته قطر، وتنظيمات مثل التنظيم الإرهابي داعش، وأنصار الشريعة في اليمن، وجبهة النصرة في سوريا، وغيرها، وهذه التنظيمات حصدت أرواح آلاف الأبرياء، وقطر شريكة بهذه الجرائم». وبدوره أكّد أشرف العشري على وجود قواسم مشتركة بين الإخوان وطالبان والقاعدة، ما يشير إلى تقاطع مصالح بين الدوحة وجماعة الإخوان وتنظيمات إرهابية الأخرى، قائلاً: «شجّع القرضاوي، الأب الروحي لجماعة الإخوان، حمد بن خليفة وحمد بن جاسم (الحمدين) اللذين لعبا دوراً كبيراً في الانشقاق العربي بإقامة مثل هذه العلاقات، وسعيا لأن يكون لنظام الدوحة أذرع تخريبية تضرب الوطن العربي». سياسة متخبّطة وفيما يتعلّق بالوساطة مع طالبان قال العشري: «لعبت قطر دوراً كبيراً في هذا الصدد وسعت إلى إيجاد حوار أميركي مع طالبان ليكون هناك هدوء ودفء في علاقاتها مع الحركة، وبالطبع هذا واقع سياسة متخبطة، فقطر تتحالف مع حزب الله، وتتعامل مع إسرائيل ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وتستضيف إرهابيين من زعماء القاعدة دخلوا إلى قطر عن طريق إيران أمثال الملا محمد عمر ونجل بن لادن وأبنائه وغيرهم، وهذا يفضح التناقضات القطرية».
مشاركة :