فلسطين المحتلة - وكالات - فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات تفتيش وتضييق مشددة على البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ولا سيما المنطقة الجنوبية المحاذية للحرم الإبراهيمي. وقامت بإغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، بينما يتم فتحه بشكل كامل للمستوطنين اليهود. وأمام هذا الوضع تزداد بشكل لافت معاناة طلبة المدارس الواقعة داخل البلدة القديمة. ورغم أن المدرسة الإبراهيمية في البلدة القديمة في الخليل لا تبعد عن بيوت المواطنين سوى عشرات الأمتار، فإن الطلبة يتوجهون إليها وكأنهم ينتقلون إلى مدينة أخرى بفعل حواجز التفتيش التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي. وينتظر الطلاب على الحاجز العسكري فترات تعتمد على مزاج الجندي، ويخضعون لإجراءات تفتيش دقيق، كما يضطر بعض الأهالي إلى مرافقة أبنائهم إلى مدارسهم خوفا عليهم من مضايقات الجنود والمستوطنين. ويعيش الفلسطينيون وكأنهم داخل سجن يحيط بهم سياج تطل عبره على مشهد مختلف تماما، شوارع تعج بالمستوطنين، واحتفالات تصدح معها أصوات الموسيقى والأغاني بمناسبة أعياد اليهود. أما الحرم الإبراهيمي فيبقى صامتاً، لا يؤذن فيه ولا يدخله مسلم لأكثر من يومين متتاليين.
مشاركة :