متابعة - بلال قناوي:  رغم الفارق الكبير في المراكز بين الفريقين، إلا أن المُواجهة التي تجمع السيلية مع الخريطيات اليوم لن تكون سهلة لكليهما، خاصة السيلية رابع الدوري حالياً والذي تعثّر أمام منافسه عاشر الدوري في لقائهما ببطولة كأس QSL، والذي كان بروفة قوية وجيّدة للقائهما الذي من المنتظر أن يكون أكثر إثارة. المُواجهة لن تكون سهلة لأسباب عديدة؛ أهمها أن السيلية الذي سيقاتل من أجل التمسّك ببقائه في المربع الذهبي، سيسعى أيضاً للثأر من خسارته في بطولة QSL، وفي المُقابل فإن الخريطيات سيخوض اللقاء بمعنويات الفوز الأوّل هذا الموسم والذي حقّقه على الشواهين في QSL، أملاً في أن يكون السيلية طريقه ومفتاح الفوز الأوّل أيضاً في دوري نجوم QNB. المُواجهة النّارية والصعبة ستنطلق في السابعة والأربعين دقيقة باستاد حمد بن خليفة بالنادي الأهلي ضمن الجولة الرابعة للدوري، ويخوضها السيلية برصيد 6 نقاط في المركز الرابع بعد الفوز على العربي والمرخية والخسارة أمام السد وسجّل 10 أهداف وعليه 6 أهداف. والخريطيات في المركز العاشر برصيد نقطة واحدة حقّقها بالتعادل مع الخور والخسارة أمام الريان وأم صلال، وسجّل 3 أهداف وعليه 7 أهداف. من المُؤكّد أنّ السيلية سيسعى بكل قوّة للانتصار الرابع من أجل التمسّك بالمركز الرابع والبقاء مع الأربعة الكبار بالمربع، كما سيسعى للثأر من منافسه الذي ألحق به الهزيمة الأولى في بطولة QSL، ومن المؤكّد أن الخريطيات سيقاتل أيضاً من أجل الانتصار الأوّل ومن أجل الابتعاد مُبكراً عن القاع والمراكز الأخيرة. السيلية انطلق بشكل جيّد في الدوري بغض النظر عن خسارته أمام السد، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من التعادل، وقدّم مستويات طيبة وسجّل أهدافاً غزيرة، على عكس الخريطيات الذي كانت بدايته غير جيّدة بالمرة وتلقى خسارتين متتاليتين وفقد انتصاره الأوّل في الوقت القاتل أمام الخور. لكن الخريطيات أظهر وجهاً آخر في QSL وحقّق انتصارين متتاليين بل وبعدد وافر من الأهداف وصلت إلى 7 أهداف هزّ بها شباك السيلية والخور أيضاً، وهو ما يؤكّد أن الفريق اكتشف أخيراً الطريق الصحيح و(سكة) الانتصارات، ما يبشّر بمُواجهة قوية وساخنة بين فريقين مستواهما متقارب إلى حدّ كبير بغض النظر عن نتائج الجولات الماضية ومراكز الفريقين. ما يزيد من قوة وحرارة المباراة تمتّع الفريقين بقوة هجومية كبيرة، فالسيلية يعتمد على عددٍ من المهاجمين الخطيرين أمثال الروماني لازار والأوزباكي تيمور وأيضاً فاجنر، بينما يعتمد الخريطيات على الثنائي المغربيّ الخطير المكون من ديبا وتيبير، بالإضافة إلى الأوزباكي سانجار تورسنوف.