وقع كل من الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، والبنك المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا، أول من أمس، اتفاقية شراكة بهدف التعاون في مجال دفع الاستثمار وتنمية المشاريع الصغرى والمتوسطة في المحافظات الجنوبية (الصحراء)، خصوصاً المشاريع التي تندرج في إطار النموذج التنموي للمحافظات الصحراوية، وتلك التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثلاثي بين المغرب وأفريقيا وأوروبا.وتأتي هذه المبادرة بعد 6 أشهر من جولة عمل قامت بها غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب في المحافظات الصحراوية في أبريل (نيسان) الماضي، التي أسفرت عن فتح فرع للغرفة في مدينة العيون (كبرى حواضر الصحراء) نهاية شهر مايو (أيار)، وتوقيع اتفاقية مع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، والتي صودق عليها في يوليو (تموز) الماضي، بهدف دعم وتسهيل عمل الغرفة في مجال دعم الاستثمارات.وتأتي الاتفاقية الجديدة مع البنك المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا، لتعزيز هذا التوجه الجديد لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب، والهادف إلى جلب الاستثمارات للمحافظات الجنوبية والترويج لها ومواكبة المشاريع الصغرى والمتوسطة، خصوصاً التي تندرج في إطار التعاون الثلاثي بين أوروبا والمغرب وأفريقيا جنوب الصحراء.وتهدف الاتفاقية الجديدة التي وقّعها إبراهيم بنجلون التويمي، المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، وفيليب إديرن كلين، رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة، إلى وضع نظام لدعم الشركات من أجل خلق فرص استثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية والتشغيل بالمحافظات الصحراوية، وترسيخ الدور الإقليمي لهذه المحافظات كبوابة لأفريقيا.ووقِّعت الاتفاقية خلال ملتقى أعمال نظمه البنك المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا بشراكة مع الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب في العيون حول «أهمية ريادة الأعمال في التنمية الجهوية».
مشاركة :