أوضح عضو مجلس الشيوخ الباكستاني الجنرال المتقاعد عبدالقيوم في حديثه لـ"الرياض": أن "المملكة تعيش في قلوبنا، وهي صديقة السراء والضراء، ولدينا قواسم تاريخية ودينية وثقافية واجتماعية وسياسية مشتركة". وفيما يتعلق بأمن المملكة، أوضح الجنرال المتقاعد عبدالقيوم بأن باكستان تنتهج سياسة ثابتة تجاه أمن الحرمين الشريفين، وقد وقفت باكستان دائماً مع حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- لحماية الأراضي المقدسة. وحول تحيز منظمة الأمم المتحدة للحوثيين، أوضح عبدالقيوم بأن المجتمع الغربي والمنظمات الغربية بما فيها الأمم المتحدة تعمل على أجندة مدروسة، وإذا تم التمعن في مواقف وقرارات هذه الجهات سنجدها تسير على سياسة متناسقة ومرتبة، على سبيل المثال، عندما وقفت باكستان مع الغرب ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان كانت جميع مواقف باكستان مقبولة لدى تلك الدول ومنظماتها، وبعد انتهاء تلك الحرب انقلبت معايير المنظمات الغربية وأصبحت اليوم ضد باكستان. واليوم عندما تواصلت المملكة مع روسيا، أظهرت الأمم المتحدة ردة فعلها المزدوجة كعادتها، ويمكن ملاحظة ازدواجية معايير منظمة الأمم المتحدة من خلال مواقفها المتناقضة تجاه قضايا الأمة الإسلامية بما فيها قضية اليمن وسورية والقضايا الأخرى. وفيما يتعلق باليمن، أوضح الجنرال أن "أي تحرك مضاد للمملكة يمكنه أن يحرك العالم الإسلامي بأكمله لوقوع الحرمين الشريفين في هذا البلد الشقيق، ونحن نعارض بشدة بأن تتحول الأراضي اليمنية إلى ساحة قتال بتدخل طرف ثالث يحاول تحريك الساحة اليمنية ضد المملكة". وأكد عبدالقيوم بأن باكستان ترغب في أن تتم استعادة الشرعية في اليمن وأن يقوم الشعب اليمني بحل مشاكله الداخلية بنفسه، وفي الوقت نفسه فإننا نعارض بأن تستغل أي دولة الأوضاع في اليمن لتحقيق أهدافها السياسية ضد دولة أخرى. وحول إيران أوضح عبدالقيوم بأننا نرغب في أن تجلس إيران مع دول المنطقة على طاولة المفاوضات للوصول إلى حل مرضي للقضية اليمنية.