اختيرت الفرنسية من أصل مغربي أودريه أزولاي، مديرة جديدة للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو Unesco)، بعد منافسة مع القطري حمد الكواري، بفارق 30 صوتاً. وبتوليها هذا المنصب، أصبحت أزولاي خلفاً للبلغارية إيرينا بوكوفا التي تولت المنصب عام 2009. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن عن كامل دعمه لها، وأكد أنها من أفضل الأشخاص الذين يجب أن يتولوا هذا المنصب. تنحدر أزولاي من عائلة مغربية لها تاريخ طويل في السياسة والثقافة، إذ أن والدها أندريه أزولاي، عمل مستشاراً لملك المغرب محمد السادس، ووالده الحسن الثاني، أما والدتها وعمتها فكانتا كاتبتين وعملتا في الصحافة، وساعدها تحدث الفرنسية والإسبانية والانجليزية بطلاقة على إثقال الجانب الثقافي في شخصيتها، فتعمقت في البحور الأدبية والثقافات المختلفة للبلاد. خلال إقامتها في باريس، طالما عملت أودريه أزولاي على تنشيط الحوار بين الثقافات المختلفة، والربط بين الحضارات في جميع أنحاء العالم، كما أكدت في كافة المناسبات أن الثقافة تسمح للجميع ببناء وخلق سبل للتواصل مع الآخر، مشيرة إلى أنها الوسيلة الرئيسية لتحقيق ذلك في القرن الحادي والعشرين. أزولاي حصلت على شهادة الماجستير في علوم الإدارة من جامعة باريس دوفين، وشهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة لانسكتر، وكرست حياتها لدعم وتطوير الثقافة في فرنسا، واستغلت المناصب الكُبرى التي شغلتها لتحقيق ذلك. فبعد تعيينها في منصب المستشار الثقافي للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أطلقت حملة عام 2014، لحماية التراث الثقافي المهدد بالضياع. وواصلت جهودها في هذا المجال، بعد توليها منصب وزارة مسؤولة الثقافة والتواصل في حكومته بين 2014 و2016، وضعت خطة لحماية التراث المهدد بالضياع في مناطق النزاع، وعرضتها على مجلس الأمن الدولي. كما أطلقت خطة دولية لتعزيز التنوع الثقافي من خلال الكتب، وأدخلت قوانين جديدة للمساواة بين الجنسين في المراكز والمؤسسات الثقافية في القانون الفرنسي، وشددت على ضرورة حصول كافة المواطنين على فرص للتعليم. بيروت- هالة رمضانUnescoاليونسكومناصبالنساء والسياسةالمغربأخبار أسرة ومجتمع
مشاركة :