نيران كاليفورنيا تحوّل السجناء إلى رجال إطفاء

  • 10/14/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سجناء يخلعون ثياب السجن ويرتدون زيّ رجال الإنقاذ، ليتحوّلوا في أيام مهماتهم من أصحاب سجلّ إجرامي إلى رجال إطفاء يحاصرون النيران التي تجتاح كاليفورنيا.العرب  [نُشر في 2017/10/14، العدد: 10781، ص(24)]ملابسهم البرتقالية تميزهم عن رجال الإطفاء كاليفورنيا – يخرج عدد من السجناء في كاليفورنيا من وراء القضبان، يخلعون ثياب السجن ويرتدون زيّ رجال الإنقاذ، ليتحوّلوا في أيام مهماتهم من أصحاب سجلّ إجرامي مشين إلى رجال إطفاء يحاصرون النيران التي تجتاح الولاية. ويعد أليخاندرو رانغيل واحدا من هؤلاء السجناء ينتمي إلى 1 من 200 فريق لمكافحة الحرائق، وصار يمضي وقتا في التصدّي لألسنة اللهب أكثر مما يمضي وراء القضبان. وأوفد في الأيام القليلة الماضية 553 سجينا في كاليفورنيا، الولاية التي تكثر فيها الحرائق بسبب الجفاف، للتصدي للنيران المندلعة في سان فرانسيسكو منذ مساء الأحد الماضي. ويُحرّر هؤلاء المتطوّعون عند تنفيذ المهمة، من كل ما يمتّ للسجن بصلة، فلا قيود في المعاصم ولا حرّاس يضيّقون عليهم حركتهم، ولا شيء يميّزهم عن أي رجل إطفاء آخر سوى ملابسهم البرتقالية التي كتبت عليها كلمة “سجين” وأجورهم، فهم يتقاضون عن ساعة العمل دولارا واحدا فقط، فيما يتقاضى أي إطفائي محترف ما لا يقل عن 17 دولارا. وادّخر رانغيل (25 عاما) في هذا العام من عمله التطوّعي هذا 1200 دولار، وقال إنه “عمل شاق مقابل القليل من المال، لكن يساعد المرء على تثبيت شخصيّته”، مشيرا إلى أنه يرغب في العمل في هذا المجال بعد خروجه من السجن. وأضاف “أريد أن انضم إلى أي جهاز إطفاء في كاليفورنيا”. وتشير التقديرات إلى أن الولاية تقتصد ما قيمته 124 مليون دولار سنويا بفضل برنامج تطوع المساجين الذي أطلق في العام 1946. والسجناء المسموح لهم أن يشاركوا في البرنامج هم ممن ارتكبوا مخالفات وجرائم غير عنيفة، ومعظمهم من صغار السن المدانين بجرائم سرقة أو مخدرات. وأفاد رانغيل “غيّرت مهنة الإطفاء حياتي، لم يسبق لي أن عملت بهذا الجدّ، في البدء لم تكن عندي أي تجربة أما الآن فأنا أحب العمل مع الفريق ومساعدة الآخرين؛ هذا طريقي”. ومازالت أمام ديريك لوفيل ستة أشهر قبل الخروج من السجن، وهو يأمل أيضا أن يعمل في مجال الإطفاء. وقال لوفيل (25 عاما) “أمي فخورة بي” بعدما أحزنها كثيرا دخوله السجن. وقال ترافيس ريدير (23 عاما) إنها “المرة الأولى التي أجلب فيها الفخر لعائلتي”، وهو يمضي عقوبة لإدانته بجرائم مخدرات. وعلى الرغم من إصابته في اليوم الثاني من انطلاقه في العمل، بجفاف جعله يغيب عن الوعي، إلا أنه مصرّ على مواصلة السير في هذا الطريق.

مشاركة :