أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس (الثلثاء) القبض على ثمانية سعوديين، اتهمتهم بالتغرير بالشبان السعوديين لينضموا إلى المجموعات المتطرفة خارج البلاد. (للمزيد) وقال المتحدث باسم الوزارة إن القبض تم في مدينة تمير التي تقع على بعد 140 كيلومتراً شمال غربي الرياض. وأضاف - في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية - إن تحرك قوات الأمن السعودية جاء إنفاذاً لأمر أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قبل خمسة أشهر يقضي بتصنيف التيارات والجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة. وعلمت «الحياة» أن عدد الشبان المغرر بهم من أهالي تمير على أيدي أربعة أشخاص قبض عليهم أمس، وصل إلى 35 شخصاً، تم تحريضهم على الالتحاق بـ«جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقالت مصادر لـ«الحياة» إن أعمار المغرر بهم تراوح بين 20 و25 عاماً، ومجملهم من أهالي تمير، وتربطهم صلة قرابة مع من تسببوا بالزج بهم في معارك «داعش» و«النصرة»، إذ بدأ تفويجهم تزامناً مع بدء الثورة السورية التي اندلعت مطلع شباط (فبراير) 2011. ورصدت «الحياة» في جولة ميدانية على مركز «تمير» التابع لمحافظة المجمعة، والذي يقدر عدد سكانه بـ15 ألف نسمة، انتشاراً أمنياً في الشوارع الرئيسة التي كانت شبه خالية من المارة. وكانت قوات الأمن السعودية دهمت أول من أمس مجموعة من المناصرين لـ«داعش»، بعد ورود بلاغات أمنية عن ممارستهم نشاطات مشبوهة، تشمل التغرير بعدد من الأهالي، والزج بهم في معارك «داعش» و«النصرة». وأوضح عدد من الأهالي لـ«الحياة» أن الدهم لم يكن مفاجئاً، لاسيما وأن هؤلاء الأشخاص سبق أن قامت قوات الأمن بدهمهم. واستنكر آخرون هذا السؤال بدعوى أنه لم يثبت تورط أي من أولئك الأشخاص في أعمال التحريض.