طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، اليوم السبت، بريطانيا بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عن “وعد بلفور” المشؤوم الذي منحته لليهود منذ مائة عام.وقال عضو المجلس الثوري للحركة اسامة القواسمي، في تصريح، إن “الوعد المشؤوم الذي منحته بريطانيا لليهود هو وعد باطل، وهم لا يملكون حقا في أرض فلسطين ليعدوا به الآخرين”.وأضاف أن “بريطانيا تسببت بشكل مباشر بنكبة الشعب الفلسطيني الأصيل وتشريده وقتله وذبحه، وهم بذلك ارتكبوا أبشع جريمة بحق الإنسانية”.وأكد القواسمي أن بريطانيا ارتكبت أبشع جريمة بحق الانسانية عندما سولت لها نفسها بمنح هذا الوعد وتطبيقه، من خلال مؤامرة الانتداب والتأسيس حينها لقيام “إسرائيل” على أنقاض الشعب الفلسطيني، لحل مشكلة اليهود في العالم.وأوضح القواسمي أن “من الأولى على بريطانيا أن تعطيهم مما يملكون، لا أن يجودوا عليهم من أرض فلسطين، ولكننا نعلم المؤامرة وأهدافها الحقيقية المتمثلة بتمزيق الأمة العربية ومنع وحدتها وتقدمها”.وطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني، في مخيمات الشتات بسبب الوعد المشؤوم، وأن تكفر عن جريمتها، من خلال الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.ويصادف 2 نوفمبر القادم الذكرى السنوية الـ 100 على “وعد بلفور” وهي رسالة أرسلها وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور عام 1917 إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية اللورد ليونيل روتشيلد بتأييد بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.وكان “وعد بلفور” جاء بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية قبل أن يخرج بشكل خطاب موجه من آرثر بلفور وزير الخارجية البريطانية في 2 نوفمبر عام 1917.وتستعد القوى والفصائل الفلسطينية، لإطلاق سلسة من الأنشطة والفعاليات المختلفة في فلسطين وخارجها بمشاركة وتنسيق كافة المكونات والأطر والهيئات واللجان المختلفة، في الذكرى المشؤومة.
مشاركة :