أثار وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير، المقرب من المستشارة أنجيلا ميركل جدلاً، السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وسخطاً داخل معسكر المحافظين، بطرحه تخصيص يوم عطلة للمسلمين في البلاد. وكان دو ميزيير طرح قبل يومين اقتراحاً لقي رفضاً قاطعاً، السبت، من قبل حزب "الاتحاد المسيحي الاجتماعي"، المتحالف مع حزب المحافظين بزعامة ميركل. وقال ألكسندر دوبريندت، أحد أبرز شخصيات حزب "الاتحاد المسيحي الاجتماعي" لصحيفة "بيلد" الألمانية "تراثنا المسيحي ليس خاضعاً للنقاش"، مضيفاً: "من غير الوارد إضافة يوم عطلة إسلامية في ألمانيا". وقال أحد أعضاء حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي "لا أرى سبباً مقنعاً" لإضافة يوم عطلة كهذا، بالنظر إلى أن التقاليد الدينية المتبعة في ألمانيا مسيحية ويهودية وليست مسلمة. وكان وزير الداخلية قال في لقاء خلال حملة انتخابية في ساكسونيا السفلى، إنه في مناطق محددة من البلاد "حيث يقطن العديد من المسلمين، لم لا نطرح إضافة يوم عطلة إسلامية". وتشهد المقاطعة الأحد انتخابات إقليمية يتوقع أن تأتي نتائجها متقاربة بين المحافظين والحزب الاشتراكي الديمقراطي. وسارع مرشح حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي إلى الإعلان أنه لا يشاطر الوزير وجهة نظره. وشدَّد دو ميزيير على أن "أيام العطلة لدينا يطغى عليها طابع الديانة المسيحية، و"يجب أن يبقى الأمر على هذا النحو" برأيه، إلا أنه في المقابل أبدى "استعداده لمناقشة (استحداث) أيام عطلة للمسلمين في مناطق معينة"، بحسب ما أوضح متحدث باسم الوزارة، رداً على سؤال لفرانس برس. من جهته رحَّب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتز بالطرح، وقال السبت لوكالة دي بي إيه الألمانية "يجب بحث هذا الاقتراح"، معبراً عن دهشته لصدور هذا الاقتراح عن وزير الداخلية، غير المعروف بانفتاحه الكبير في هذا الشأن. وكان دو ميزيير دعا خلال الحملة للانتخابات التشريعية التي أجريت في 24 سبتمبر/أيلول، المهاجرين إلى "احترام الثقافة السائدة"، وهي عبارة يستخدمها اليمين القومي. وحقَّق اليمين القومي "البديل من أجل ألمانيا" اختراقاً ضمن له عشرات المقاعد في البرلمان، عقب حملة انتخابية معادية للإسلام وميركل.
مشاركة :