في مؤتمر صحفي عقده في مدينة كركوك، قال كمال كركوكي، "اتخذنا الاستعدادات اللازمة لمواجهة أية مخاطر، وفي حال ارتكب الآخرون (الجيش العراقي والحشد الشعبي) أي خطأ وتقدموا صوبنا فسنلقنهم درسا لن ينسوه أبدا". وتأتي تصريحات "كركوكي" عقب تصاعد التوتر بين البيشمركة (قوات إقليم الشمال) والقوات الاتحادية والحشد الشعبي (قوات شيعية موالية لبغداد) في الأيام القليلة الماضية بمناطق التماس بين الجانبين جنوب كركوك التي يتنازع عليها الطرفان. وأضاف قائد البيشمركة، أن "نقل الأسلحة إلى قرب مواقعنا يبيّن وبشكل واضح أن القوات العراقية والحشد الشعبي يبيّتون لسوء نية"، مشيرا أن "الأكراد ضد الحرب والاقتتال، وجاهزون للدخول بحوار". وصباح أمس الجمعة، أعادت القوات العراقية تمركزها بمحيط قريتي "تازا" و"البشير"، على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب مدينة كركوك، بعد انسحاب قوات البيشمركة منها ليلًا. وكانت البيشمركة، قد سيطرت على المناطق المتنازع عليها بينها كركوك عقب انسحاب الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي شمال وغرب البلاد صيف 2014. وكان البرلمان العراقي قد صوّت على قرارات في سبتمبر/أيلول الماضي تضمن إجراءات ضد الإقليم عقب استفتاء الانفصال، من بينها إلزام الحكومة الاتحادية بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها وعلى رأسها كركوك. وترفض بغداد إجراء أي حوار مع إقليم الشمال، إلا بعد إلغاء نتائج استفتاء الانفصال (أجراه الإقليم في 25 سبتمبر الماضي) الذي تعتبره الحكومة العراقية غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :