دربي ميلانو في حلة صينية جديدة

  • 10/15/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

في لقاء يتردد صداه هذه السنة حتى العاصمة الصينية بكين، تشهد المرحلة الثامنة من بطولة إيطاليا لكرة القدم، مباراة الدربي التقليدية لمدينة ميلانو. تشهد المرحلة الثامنة من بطولة إيطاليا لكرة القدم مباراة الدربي التقليدية لمدينة ميلانو، في لقاء يتردد صداه هذه السنة حتى العاصمة الصينية بكين، مقر المالكين الجدد للناديين العريقين محليا وأوروبيا. ويهيمن التحضير لمباراة الدربي، التي تقام اليوم بين إنتر وميلان على ملعب سان سيرو الشهير، على شوارع المدينة التي تعرف بأنها إحدى عواصم الموضة العالمية، وأيضا إحدى المدن التي أنجبت فريقين من الأبرز على الصعيد الأوروبي. لكن مباراة اليوم لن تكون فقط صراعا متجددا بين الغريمين التقليديين، بل سيضاف إليها بعد آخر هو التنافس بين ثريين صينيين: جانغ زيندونغ الذي اشترت مجموعته "سونينغ" نادي إنتر، ولي يونغهونغ الذي تملك مجموعته "روسونيري سبورت انفستمنت لوكس" نادي ميلان. وفي الحي الصيني بمدينة ميلانو، الذي تقيم فيه غالبية الجالية الصينية (تعدادها نحو 29 ألف نسمة)، ترتفع أعلام الناديين، ميلان ذي اللونين الأحمر والأسود، وإنتر بلونيه الأزرق والأسود، على امتداد جادة باولو سابري في الحي. وعلى بعد آلاف الكيلومترات في بكين، يحضر الناديان أيضا لما سيكون مسارا ممتدا على السنوات المقبلة. وزار مسؤولون في نادي ميلان أمس الاول بكين، حيث أطلقوا الفرع الصيني للنادي، تمهيدا لتطوير شراكات تجارية. وقال المسؤول التجاري للنادي لورنزو جيورجيتي: "بوجود قاعدة هائلة من مشجعي كرة القدم في الصين، هناك امكانية كبيرة لنمو ميلان وكرة القدم المحترفة في الصين". ويسعى العملاق الآسيوي إلى التحول كقوة كبرى في عالم كرة القدم خلال السنوات المقبلة، على أمل استضافة كأس العالم، وإحراز لقبها للمرة الأولى في تاريخه، وجذبت أندية كرة القدم الصينية إلى صفوفها بعض الأسماء البارزة في عالم اللعبة بعقود مالية كبيرة، كما قام أثرياء صينيون بضخ أموال واستثمارات في أندية أوروبية. وأضاف جيورجيتي: "سننضم بدءا من اليوم بالتعاون مع رابطة مشجعينا في بكين (...) ونتطلع قدما الى احتضان المزيد والمزيد من الشركاء الصينيين الذين سيساعدوننا في رحلة العودة الى الأمجاد!". وتنحدر غالبية المقيمين الصينيين في ميلانو من مقاطعة تشيغيانغ في شرق الصين، وكبر الجيل الجديد منهم على حب كرة القدم ومتابعة مباريات الدوري الايطالي الذي يعد من الأبرز أوروبيا وعالميا. وسيكون العديد من هؤلاء ضمن سبعين ألف مشجع يتوقع حضورهم في مدرجات ملعب سان سيرو بميلانو، لمتابعة مباراة بين عملاقين للكرة الأوروبية يسعيان الى استعادة أمجاد الماضي، والعودة الى المنافسة بقوة على الساحة المحلية التي هيمن عليها يوفنتوس في المواسم الماضية، وحتى الساحة الأوروبية. وغاب ميلان عن الألقاب الأوروبية منذ فوزه بدوري الأبطال عام 2007، وكأس السوبر 2008، بينما أحرز إنتر لقب المسابقة الأوروبية الأم في 2010 للمرة الأخيرة، أما محليا فأحرز ميلان لقب الدوري للمرة الأخيرة عام 2011، وانتر في العام الذي سبقه. وخضع ميلان لعملية إعادة تأهيل شاملة منذ استحواذ يونغهونغ عليه في ابريل الماضي من مالكه السابق الملياردير الايطالي سيلفيو برلسكوني. وأنفق الثري الصيني نحو 740 مليون يورو لشراء النادي، وأضاف اليها 230 مليونا لضم لاعبين خلال فترة الانتقالات. ورغم هذه الاستثمارات الضخمة، لا يزال ميلان يعاني لإطلاق موسمه بشكل جيد، إذ يكتفي حاليا بالمركز السابع في ترتيب الدوري الايطالي بعد سبع مراحل حقق فيها 12 نقطة فقط. أما مجموعة "سونينغ" فدفعت نحو 270 مليون يورو للاستحواذ على إنتر في صيف عام 2016، وأنهى النادي الموسم الماضي بشكل مخيب في المركز السابع في ترتيب الدوري، بمركز واحد خلف ميلان، إلا ان انتر يقدم أداء أفضل هذا الموسم، وهو حاليا في المركز الثالث، بعدما حقق ستة انتصارات وتعادل في سبع مباريات.

مشاركة :