حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح إن العملية تكللت بالنجاح وإن حالته الصحية مستقرة. وكان صالح أصيب بجروح بالغة في الهجوم على القصر الرئاسي في صنعاء في يونيو/حزيران 2011. ونقل إلى الولايات المتحدة للعلاج قبل أن يفرض حظر على سفره. وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات على صالح في عام 2014 واتهمه بتهديد السلام وإعاقة العملية السياسية في اليمن ومن ثم أخضعته لحظر سفر إلى دول العالم مع تجميد أرصدته. وكانت وسائل إعلام يمنية قد تحدثت في مارس/اذار 2016 عن تدهور الحالة الصحية لصالح. وأشارت حينها إلى أن الرئيس اليمني السابق خضع للعلاج من قبل طبيب يمني وممرضين اثنين بعد أن فشل طاقم طبي إيراني في الوصول إلى صنعاء بعد أن ضبطته قوات التحالف على متن سفينة. وكشفت المصادر ذاتها أن صحة صالح تدهورت بعد تعرضه لنزلة برد قوية تطورت لاحقا ورافقتها مضاعفات ناجمة عن محاولة الاغتيال التي كان تعرض لها في تفجير دار الرئاسة في العام 2011. وحكم صالح اليمن لمدة 34 عاما، لكنه أجبر على ترك السلطة بعد احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في عام 2012. وشكل الموالون لصالح من الجيش اليمني تحالفا مفاجئا مع جماعة الحوثي بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء في عام 2014. لكن تحالف المصلحة بين الغريمين السابقين يشهد توترا غير مسبوق ينذر بانفراطه رغم محاولة الحوثيين وصالح التقليل من شأن الخلافات بينهما. وكانت أنباء سابقة قد أشارت إلى أن الحوثيين وضعوا صالح تحت الإقامة الجبرية وفرضوا طوقا أمنيا حول مقر اقامته في صنعاء وأقاموا نقاط تفتيش في العاصمة صنعاء.
مشاركة :