أصيب 20 وافدا و3 إطفائيين بحالات اختناق وإجهاد حراري من جراء حريق اندلع في عمارة بمنطقة سلوى مساء أمس الأول، كما أسفر الحادث عن خسائر مادية جسيمة لحقت بالعمارة بسبب الحريق، فضلا عن رصد رجال الإطفاء مخالفات جسيمة أعاقتهم عن أداء عملهم، وكادت تسبب كارثة حقيقية، لولا العناية الإلهية والتدخل السريع لرجال الإطفاء. وفي التفاصيل، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة العامة للإطفاء، العقيد خليل الأمير، إن غرفة العمليات تلقت بلاغا باندلاع حريق في منزل مكون من 3 طوابق وسرداب بمنطقة سلوى مساء أمس الاول، فتم تحريك مراكز إطفاء السالمية الجنوبي ومشرف والإنقاذ الفني الى موقع الحادث بقيادة مساعد المدير العام لشؤون المكافحة اللواء جمال البليهيص ومدير إطفاء محافظة حولي العميد محمد المحميد. وأضاف العقيد الأمير أنه تبين لرجال الإطفاء أن الحريق اندلع في الدور الثاني من النيابة، وأن هناك أشخاصا محجوزين بالداخل، فشرعوا على الفور بعمليات إنقاذ الأشخاص المحاصرين ومكافحة النيران، بعد أن قسموا أنفسهم الى 3 فرق للمكافحة والإنقاذ والإخلاء، وتمكنوا من إنقاذ 20 شخصاً جميعهم من الوافدين، بعد أن أصيبوا بحالات اختناق وإجهاد حراري، وتم علاج 6 حالات في موقع الحادث من قبل فنيي الطوارئ الطبية، في حين تم نقل 14 مصابا الى المستشفى لتلقي العلاج، موضحا أن 3 إطفائيين أصيبوا كذلك بحالات اختناق، وتم علاجهم من قبل فنيي الطوارئ الطبية في موقع الحادث كذلك. وذكر العقيد الأمير أن رجال الإطفاء واجهتهم صعوبات خلال عملية الإخلاء بسبب وجود عدة مخالفات في البناية، أبرزها تكدس السكان وتقسيم الشقق وغلق النوافذ والعديد من المخالفات الأخرى، واستخدم رجال الإطفاء السلالم الآلية لإخراج المحاصرين من البناية، كما انتقل ضباط وحدة تحقيق الحوادث الى الموقع لبيان أسباب اندلاع الحريق، وانتقل أيضا ضباط إدارة الوقاية لرصد المخالفات الموجودة التي كادت تؤدي الى كارثة حقيقية، تمهيدا لإعداد تقرير مفصل بها.