العواد: محاولات لتشويه جهود التحالف الإغاثية والإنسانية باليمن

  • 10/15/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، الدكتور عواد بن صالح العواد، أن دول التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن الشقيق وعلى رأسها المملكة تواجه محاولات لانتقاص أعمالها الإغاثية والإنسانية في اليمن، وتشويه جهودها اعتماداً على معلومات مضللة جمعت من مصادر مشبوهة، كانت وستظل هي السبب الرئيسي في معاناة اليمنيين وتردي أوضاعهم. وقال العواد في كلمته أمام الاجتماع الـ 25 للمجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، برئاسة وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي ، وبحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ومدير عام وكالة الأنباء الإسلامية عيسى خيري روبله، وأعضاء المجلس التنفيذي، وذلك بمقر وكالة الأنباء الإسلامية في جدة، إن هذا الاجتماع يأتي وأمتنا الإسلامية تمر في ظروف صعبة حيث نعاني من مخاطر الإرهاب والتطرف في عدد من الدول، مع تزايد نفوذ الميليشيات ذات الأجندات الخارجية التي تحاول فرضها على مجتمعات ودول بأكملها وهو ما يجعلنا نتطلع إلى أن يكون هذا الاجتماع منطلقاً لتطوير المؤسسات الإعلامية الإسلامية حتى تكون في مستوى هذه التحديات. وأضاف العواد، ” لا يخفى عليكم ما تواجهه دول التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن الشقيق وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، من محاولات لانتقاص أعمالها الإغاثية والإنسانية في اليمن، وتشويه جهودها اعتماداً على معلومات مضللة جمعت من مصادر مشبوهة، كانت وستظل هي السبب الرئيسي في معاناة اليمنيين وتردي أوضاعهم. وأشار إلى أن هذه التحديات التي توجهها الأمة الإسلامية ترفع حجم المسؤولية الملقاة على عاتق وسائل الإعلام في دولنا للوقوف مع الحق وإظهاره وتدعونا إلى الدفع بمؤسسات العمل الإعلامي الإسلامي المشترك مثل وكالة الأنباء الإسلامية لمواجهة محاولات التقليل مع الجهود التي تبذلها الدول الإسلامية في شتى المجالات. ولفت إلى أن هناك حاجة ملحة لتعزيز دور وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية والتأكيد على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في تطوير الآليات والمضامين والأساليب الإعلامية لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف والقضاء على خطاب الكراهية، مضيفًا لابد أن يحرص إعلامنا على الالتزام بقضايا الأمة الإسلامية، كما نريد إعلامنا مسؤولا يخدم الحقيقة ويعبر عن هموم مواطني الدول الأعضاء ، ويتفاعل بأقصى قدر من المهنية والموضعية مع مختلف الأحداث التي تعيشها المجتمعات الإسلامية. وتابع: “لا شك أن اجتماعكم اليوم لبحث تطوير الوكالة ومناقشة رؤيتها التطويرية ومساعيها للتحول إلى اتحاد لوكالات أنباء الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي يصب إلى هذا الاتجاه، وهو ما يدفعنا إلى مباركة مساعيكم، للمضي قدمًا في عملية تطوير الوكالة وتحسين أدائها وتطوير قدراتها التقنية ومنتجاتها الإعلامية بما يخدم الأمة الإسلامية ويسهم في إعداد محتوى إعلامي ومضامين صحفية تقوم على التنوع والتعددية”. وأوضح أن انتشار حركات التطرف والإرهاب وتفشي خطاب الكراهية يضعنا أمام تحديات كبيرة خصوصاً ما يتعلق باختطاف عدد من وسائل الإعلام التقليدي والحديث من قبل الإرهاب وداعميه ومموليه وانطلاقا من التزام المملكة التاريخي بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصورة ومكافحة التطرف وخطاب الكراهية فقد تقدمت بمشروع قرار بالتعزيز دور الإعلام في هذا المجال إلى المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام وقد نص القرار الذي تم اعتماده ونال استحسان الدول الأعضاء على ( إدانة وتجريم أي وسيلة إعلامية تروج وتحرض على الإرهاب)، كما أن ذكر القرار للتأكيد على دور وسائل إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي في مواجهة الإرهاب دوليًا والتعريف بالصورة الحقيقة للإسلام وأنه دين تسامح يدعو للتعايش مع كل البشر. وذكر أن الرهان على الإعلام في سبيل الدفاع عن قضايانا هو رهان ناجح خصوصا إذا تأملنا الكم الهائل من المضامين وبيان زيفها، حماية للوعي الفكري لمواطنينا وتعزيزاً لقيم الوسطية والاعتدال”. وبين وزير الثقافة، أهمية خروج الاجتماع بآليات واضحة لتطوير العمل الإعلامي المشترك، سائلا الله أن يجمع كلمة الأمة الإسلامية على الحق والهدى والصلاح. وفي ختام الاجتماع أقر المجلس تعيين عيسى خيره روبله مديرًا عامًا لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية وتقرير المدير العام والاتفاقيات التي وقعتها الوكالة مؤخراً ومنها مع شركة التعليم والتدريب عن بعد لتشغيل مركز التدريب في الوكالة وتطوير وترميم الوكالة. واعتمدت القرارات التالية وأقر رفعها للدورة الخامسة للجمعية المقرر عقدها غد الأحد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وهي خطط النهوض بعمل الوكالة وتحويلها إلى اتحاد، ومشاريع إعلامية تتعلق برنامج منظمة التعاون الإسلامي 2025، وأخرى تتعلق بدور وكالات الأنباء في الدول الأعضاء لدى منظمة التعاون الإسلامي في مساندة قضية فلسطين والقدس الشريف (استنادًا إلى قرارات المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام). وشملت القرارات دعم العمل المشترك لوكالات الأنباء الوطنية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتأكيد على دور مركز التدريب في دعم قدرات الإعلاميين في وكالات الأنباء الأعضاء، ودور وكالات الأنباء في مكافحة خطاب الإرهاب والإسلاموفوبيا، والمشاركة في جائزة منظمة التعاون الإسلامي ، إضافة للتأكيد على دور وكالات الأنباء في دعم تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية. حضر الاجتماع أعضاء المجلس التنفيذي وهم : الدائمون: المملكة (دولة المقر)، دولة فلسطين، منظمة التعاون الإسلامي، والمجموعة العربية: الجمهورية اليمنية ، وجمهورية مصر العربية، والبحرين ، والمجموعة الأفريقية: مالي، السنغال، النيجر ، والمجموعة الآسيوية: ، تركيا، باكستان. من جهته قام وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، و الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وأعضاء المجلس التنفيذي ومديرو ورؤساء وفود وكالات الأنباء المشاركة في الاجتماع بجولة داخل أقسام وكالة الأنباء الإسلامية شملت: قسم اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية واللغة العربية وقسم التحرير، كما اطلعوا على مركز التدريب الذي يحتوي على 10 قاعات تدريب. كما قدم المدير العام لوكالة الأنباء الإسلامية درعين تذكاريين لمعالي وزير الثقافة والإعلام ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

مشاركة :