رأس الخيمة (الاتحاد) بحثت غرفة رأس الخيمة أمس، ووفد من لوكسمبورغ سبل التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية، وناقش الجانبان اقتراحاً بإقامة منصة للتجارة الإلكترونية بين الطرفين لتعزيز التجارة البينية، وإنشاء مركز للتميز الصناعي والتأهيل والتدريب لدعم القطاع الصناعي، إضافة إلى بحث التعاون في صناعة المركبات، والتعاون في إنشاء مسرعات للأعمال وحاضنات للمشاريع الناشئة، وبحث الفرص المتاحة في تطوير دور المعارض لتحقيق الاستفادة المتبادلة بما يعود بالنفع على الطرفين. وأكد الأمير جيوم ولي عهد لوكسمبورغ، أهمية توسيع مجالات التعاون في العديد من القطاعات الاقتصادية للاستفادة من الإمكانات والتسهيلات المتاحة بصورة أفضل لخدمة اقتصاد الطرفين، وأشاد بالنهضة والتنمية التي شهدتها رأس الخيمة خلال الأعوام الماضية، كما أكد تزايد اهتمام الشركات بالاستثمار في الإمارة؛ نظراً للتنوع الاقتصادي الذي تشهده. وأضاف: الإمارات ولوكسمبورغ حققتا العديد من الإنجازات في عدد من المجالات والقطاعات الحيوية، ما يعكس قدرة اقتصادهما على تحقيق التنمية المستدامة، وأشار إلى تنوع اقتصاد بلاده، مما ساهم في جذب العديد من الشركات العالمية واتخاذها مقراً لأعمالها، كما تقع لوكسمبورغ في وسط أوروبا مع وجود أكثر من 500 مليون مستهلك، لتشكل بوابة متميزة لدخول السوق الأوروبية. وأكد محمد النعيمي، رئيس مجلس إدارة غرفة رأس الخيمة، أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين الإمارة ودوقية لوكسمبورغ، لما يتمتع به الطرفان من مقومات اقتصادية عديدة، حيث تعتبر رأس الخيمة من أسرع الاقتصادات نمواً في المنطقة، حيث بلغت نسبة الزيادة في الرخص التجارية للإمارة منذ عام 2010 وحتى النصف الأول من العام الجاري 70%، مما يدل على تطور وتنوع القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، مشيراًَ إلى أن مثل هذه اللقاءات تسهم في فتح آفاق ومجالات جديدة للتعاون بين الشركات والمؤسسات في الإمارة ولوكسمبورغ، وخاصة في القطاعات التي تركز عليها رأس الخيمة، وهي قطاعات ومجالات الصناعة والتعليم والرعاية الصحية والسياحة والنقل والبنية التحتية، وغيرها من القطاعات المهمة لاقتصاد الإمارة، حيث يعد اللقاء فرصة لبحث المزيد من سبل التعاون، واستكشاف وزيادة الفرص الاستثمارية المتاحة بين رأس الخيمة ولوكسمبورغ، حيث يتشابه الطرفان في العديد من المجالات الاقتصادية مما يسهم في تسهيل عملية تعزيز التعاون. وأضاف النعيمي أن اللقاءات الاقتصادية تعمل على بناء سبل الاتصال بين مجتمع الأعمال في الدولة والدول الأخرى، والتعريف بالبيئة والمناخ الاستثماري في دولة الإمارات، والتي تعتبر بفضل موقعها الاستراتيجي الحيوي منفذاً إلى سوق استهلاكية كبيرة، ويمكن لدولة الإمارات أن تشكل قاعدة انطلاق حيوية لشركات لوكسمبورغ الراغبة في الدخول إلى أسواق المنطقة والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والقارة الإفريقية، نظراً لموقعها الاستراتيجي والمزايا التنافسية التي توفرها للمستثمرين.
مشاركة :