هناء الحمادي (أبوظبي) يعشق الغوص تحت الماء، بحثاً عن العجائب والكائنات المثيرة، والكشف عن جمال الحياة وروعتها وأسرارها في أعماق البحار، إنه محمد عبدالله، الحاصل على بكالوريوس إدارة هندسة، والمصور والخبير في مجال أبحاث الحياة البحرية.. حبه للغوص دفعه إلى اكتشاف جماليات ولوحات فنية مبدعة في الأعماق، فأراد أن يوثق ذلك من خلال عدسته التي تلتقط الكثير من أسراب الأسماك بمختلف أحجامها، والشعاب المرجانية التي تتمازج في لوحة طبيعية مبهرة، كما يرى أن التصوير تحت الماء يمثل رسالة بيئية تفيد الباحثين والمجتمع. مثيرة للدهشة يقول عبدالله عن تجربته في عالم التصوير تحت الماء «حبي للغوص بدأ بعمر 16سنة، من خلال رحلات مع أفراد أسرتي وبعض الأصدقاء، ووجدت نفسي لا إراديا أمسك بالكاميرا لالتقاط جماليات وإبداعات الطبيعة الخلابة في قاع البحر، مبيناً أن التصوير الليلي له نكهة مختلفة، حيث توجد كائنات تظهر بالليل وتختفي في النهار حسب نظامها البيئي، وهي مثيرة للدهشة، وللتصوير تحت الماء ليلاً يجب استخدام فلاشين وكشاف، لتتضح الرؤية ويحصل على صور أكثر نقاءً، ويتابع «الحياة تحت سطح البحر تتزين بالألوان والشعاب المرجانية، ومع الممارسة يعتاد الغواص عليها ويبدأ يبحث في التفاصيل ويتابع الحياة الديناميكية لحركة الكائنات، كما وثقتها كاميرا العدسة». مسابقات وجوائز الحصول على جائزة، يعتبر لحظة خاصة بالنسبة للمصور محمد عبدالله، وعن ذلك يقول «الجائزة تعني اعترافا بموهبتي، ومدى إحساسي بالصورة، كما تشجعني على العمل بجد والتقاط صور أخرى أكثر جودة»، وعن أهم المسابقات التي توج فيها بالمراكز الأولى، هي مسابقة جمعية الإمارات للغوص عام 2014، ومسابقة «Occen Art». توثيق اللحظة ويشير عبدالله، قائلاً «الصورة الفوتوغرافية تمثل الفن بمختلف جمالياته لكنها لا تعكس الواقع بالضرورة، فالعملية الإبداعية في التصوير الفوتوغرافيّ هي أصعب جزء، وإذا كنت تلتقط صورة في مكان ما فإنك تحتاج لثوان قليلة لتلتقط صورة توثق اللحظة، فيجب أن تكون سريعاً بقياس الضوء والتركيز وقولبة الصورة».
مشاركة :