دبي: علي نجم من المفترض أن يكون قد وصل المدرب الإيطالي البرتو زاكيروني مساء أمس إلى البلاد من أجل الدخول في مرحلة التفاوض الأخيرة من اجل تولي قيادة منتخب الإمارات الوطني في نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات في يناير/ كانون الثاني عام 2019.وكان «الخليج الرياضي» قد أشار الى ان المدرب الإيطالي هو الأقرب لقيادة الأبيض، بعدما خرج كل من الأرجنتيني جاريكا والكولومبي جورج لويس بينتو من دائرة الترشيحات بعد تأهل منتخبي بيرو وهندوراس إلى الملحق العالمي الذي سيقام الشهر المقبل.ويعتبر اختيار الإيطالي صائبا وناجحا، خاصة ان المدرب العريق يمتلك خبرة كبيرة على مستوى القارة الآسيوية، حيث سبق له ان قاد منتخب اليابان إلى الفوز باللقب القاري عام 2011 في البطولة التي أقيمت في الدوحة.كانت المفاوضات مع المدرب الإيطالي قد اتخذت مرحلة الحسم في الأيام الأخيرة، بعدما رفعت لجنة التفاوض التي يترأسها عبد الله الجنيبي نائب رئيس الاتحاد شعار حسم التفاوض في أقرب وقت من اجل منح المدرب الجديد فرصة قيادة الأبيض في التجمع القادم لمنتخبنا الوطني المقرر الشهر المقبل.ووضعت اللجنة البحث عن المدرب العالمي هدفا أساسيا، من اجل تأمين الشخص القادر على قيادة الأبيض في الاستحقاق القاري الذي يمثل نقطة تحول أساسية في مسيرة كرة الإمارات، خاصة مع التطلعات للمنافسة على اللقب والسعي من اجل التتويج بالكأس الغالية، من اجل تعويض اخفاق فشل التأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا.ويعتبر اختيار المدرب الإيطالي صائبا خاصة ان المدرب يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الأبيض، من خلال متابعته الدقيقة لمستويات المنتخبات الآسيوية خلال فترة العمل السابقة مع الساموراي الياباني.وأبدى المدرب الترحيب الكبير بالإشراف على منتخبنا، بعدما تابع مستوى المنتخب في الاستحقاقات السابقة، ومعرفته الدقيقة بمفاتيح وقوة الأبيض، سواء من خلال العناصر التي يمتاز بها، أو حتى العيوب الفنية التي أسهمت في عدم تحقيق الأهداف التي سعى إليها في الفترة السابقة.ولعل من الإيجابيات في التعاقد مع زاكيروني، ان المدرب القادم من المدرسة الإيطالية يمتاز بحسن القيادة وقوة الشخصية، إلى جانب اجادته في تأمين الانضباط التكتيكي لدى الفرق أو المنتخبات التي سبق له العمل بها، دون إغفال جانب آخر في غاية الأهمية يتعلق بكيفية التعامل مع النجوم.ولن تكون مهمة البرتو زاكيروني صعبة بتولي الاشراف الفني على لاعبينا، وهو الذي سبق له العمل في كبرى الاندية في بلاده بعدما درب ميلان ويوفتوس وفيورنتينا ولاتسيو واودينيزي، إلى جانب العمل في «البريميرليج» من خلال تدريب كريستال بالاس، قبل الوصول لقيادة المنتخب الياباني ونجومه الكبار، كما خاض تجربة صينية وان لم تكن موفقة لأسباب مختلفة، ما يجعل من الخبرة التي يمتلكها فرصة أمام لاعبينا من اجل الاستفادة من هذه التجربة الكبيرة للمدرب الإيطالي. ويتوقع ان يكون المدرب قد نال قسطا من الراحة، قبل ان يعقد جلسة تفاوض مع مسؤولي اتحاد الكرة بحضور مدير اعماله والمحامي الخاص به من اجل وضع اللمسات الأخيرة على العقد النهائي، قبل الاعلان عن التوصل إلى اتفاق رسمي من خلال مؤتمر عالمي يتوقع ان تحضره كبرى وسائل الاعلام في العالم بسبب شهرة المدرب الكبيرة. وفي حال وصول المفاوضات إلى الخاتمة السعيدة، سيتسنى للمدرب متابعة مباريات الدوري في الجولتين القادمتين (الخامسة والسادسة)، قبل ان يتم اختيار العناصر التي ستمثل الأبيض في المباراتين الوديتين اللتين سيلعبهما الشهر المقبل.
مشاركة :