أكد الكاتب والمفكر الإسلامي المصري، ثروت الخرباوي، أن لديه معلومات مؤكدة عن قرب الإطاحة بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من داخل القصر، موضحاً أن سياسته وضعت بلاده وشعبه في مأزق. فيما كشف الخرباوي أن كل العمليات الإرهابية التي حدثت في مصر تمت بالتنسيق بين تنظيم «داعش» الإرهابي وجماعة «الإخوان» الإرهابية و«حماس»، وبتمويل قطري، وصل إلى نحو ستة مليارات دولار. وقال الخرباوي، في حوار لـ«بوابة العين»، حول أزمة قطر وموقف الدول العربية منها، إنه كان ينبغي أن تكون قطر وشعبها عزيزين على العرب، لكنّ هناك فرقاً بين الشعب والإدارة، التي كانت تقود كل مقدرات الدولة في مسارات تعمل على شق الصف العربي، وأبرزها قناة «الجزيرة» التي أوهمت وخدعت الشعب العربي بأنها تعمل من أجل الإصلاح وكشف الفساد، لكنها في الحقيقة كانت تعمل لشق الصف وتقسيم المنطقة، لمصلحة مخططات أجنبية وصهيونية، مشيراً إلى أن قطر تحولت من دولة إلى قناة إعلامية. وأضاف أن قطر رعت جماعات الإسلام السياسي «سواء تلك الجماعات التي تقول إننا نمارس السياسة بمرجعية دينية مثل جماعة الإخوان الإرهابية، أو التنظيمات الإرهابية التي تعلن عن نفسها كتنظيمات إرهابية». وأوضح أن «الاثنين يمارسان الإرهاب بتنسيق مشترك ودعم كامل من الدوحة، وتم استغلال المال القطري والإعلام لخدمة مخططات تقسيم المنطقة العربية». وقال «إيران دورها أن تظهر كبلطجي، وفي النهاية هناك علاقة سرية وخاصة بين قطر وإيران لدعم التنظيمات الإرهابية التي تضع الله والإسلام في ظاهرها، وفي باطنها تضع الشيطان». • حاكم قطر انضم تنظيمياً لجماعة «الإخوان» الإرهابية، وهو من أهم وأخطر القيادات داخل التنظيم الدولي للجماعة، والممول الرئيس لهم، وهو الرجل الخفي الذي يقف وراء التنظيم وقراراته ويدعمه بكل قوة. وحول دور قناة «الجزيرة» في المنطقة العربية، قال إن هذه القناة أنشأها واختار كوادرها القائمون على معاهد بريطانية متخصصة في دراسة تكوين العقل الجماعي، وكان المقصود منها تهيئة الشعوب العربية للثورات التي سمتها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، كوندليزا رايس، بـ«الفوضى الخلاقة»، وأظهرت قيادات الإرهاب في صور الأبطال، وتسببت في تدمير جزء كبير من المنطقة وتأجيج الصراعات فيها بادعاءات وصور كاذبة، وتعتبر سورية نموذجاً حياً على ذلك. وأكد أن بعض أجهزة المخابرات الدولية ساعدت الجزيرة لاستضافة قيادات الإرهاب في العالم لتحقيق نوع من التميز، مثل زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، وأمين عام «حزب الله» الإرهابي، حسن نصرالله. وأوضح أن قناة الجزيرة فقدت كل تأثيرها كاملًا على شعوب المنطقة العربية، لأن قطر دولة تدعم الإرهاب بالأدلة والحقائق، وهناك فساد كبير داخل القصر لا تتحدث عنه أكبر قناة تتصدر في الكشف عن فساد جيرانها من الدول العربية، كل هذه التناقضات تضع هذه القناة المخربة في وضعها الصحيح والطبيعي أمام المتابع العربي، هي بوق لنظام داعم وممول للإرهاب ومجرد أداة تخريبية. وحول تأثير قرار الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب في قطر داخلياً، قال الخرباوي «أكيد هناك تأثير اقتصادي كبير لكنه ليس الأهم، بل التأثير الاجتماعي، فالبعض يزعم أن تميم له شعبية كبيرة داخل قطر وهذا ليس صحيحاً بالمرة، تميم فقد شعبيته داخلياً تماماً، ولدي معلومات مؤكدة أن القصر يخطط للإطاحة به، وذلك سيحدث قريباً ربما نهاية العام الجاري، لأن الخلافات بين آل ثاني كبير جداً، خصوصاً أن تصرفات تميم خلال الفترة الماضية كانت جميعها تتسم بالمراهقة السياسية وتسببت في تشويه صورة البلد والإساءة للشعب القطري». وأكد الخرباوي أن «حاكم قطر انضم تنظيمياً لجماعة الإخوان الإرهابية، وهو من أهم وأخطر القيادات داخل التنظيم الدولي للجماعة، والممول الرئيس لهم، وهو الرجل الخفي الذي يقف وراء التنظيم وقراراته ويدعمه بكل قوة، لدرجة أنه ألغى فرع الإخوان هناك، وقال إن قطر كلها أصبحت إمارة إخوانية، وشُعبة من شُعب الإخوان في العالم، ولا داعي لوجود فرع للجماعة هناك، وضروري أن نعرف أنه تربى وتعلم داخل القصر على أيدي قيادات الجماعة، أبرزهم يوسف القرضاوي وحسن المعايرجي». وحول التمويلات من قطر إلى قيادات الإخوان في مصر، أكد الخرباوي أنها تصل عن طريق التحايل من خلال بعض الجمعيات والمؤسسات مثل لجنة الإغاثة، التي يشرف عليها القيادي السابق بالتنظيم، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وعدد من الجمعيات الأخرى، ومعظمها يقوم بتحويلها القيادي البارز في التنظيم من أصل فلسطيني، عزمي بشارة، الذي قام بتحويل مليارات الدولارات إلى قيادات الإخوان، وتم استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية التي حدثت ضد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة في مصر. وأضاف «بالرجوع للتحقيقات، التي تتم مع قيادات التنظيم الإرهابي، أثبتت أن عزمي بشارة حوّل ما يزيد على ستة مليارات دولار لقيادات الإخوان في مصر لتمويل هذه العمليات، إضافة إلى ملايين الدولارات التي تحولت إلى أسلحة وتم تهريبها إلى سيناء لقتل الجنود المصريين والأطفال بأموال قطر». وأكد أن جميع التنظيمات المسلحة التي تعمل في مصر، سواء «حسم» أو تنظيم «أنصار بيت المقدس»، وغيرهما، هي الجناح المسلح لجماعة «الإخوان» الإرهابية، وتتلقى التدريب في ليبيا والسودان بتمويل من قطر، على يد عناصر من «حماس» والحرس الثوري الإيراني. وأشار إلى وجود تنسيق بين «داعش» و«حماس» و«الإخوان»، خصوصاً بعد فض اعتصام رابعة المسلح الإرهابي.
مشاركة :