50 % نسبة الزيادة في عدد الأسر المستفيدة من «كساء»

  • 10/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مستشارة وزارة تنمية المجتمع، حصة تهلك، أن عدد الأسر المستفيدة من مبادرة «كساء»، التي أطلقتها الوزارة قبل أسابيع، تجاوز النسبة المستهدفة بنحو 50%. ونوهت بالإقبال الكبير على المبادرة من المتبرعين بالملابس، والمتطوعين للعمل على تجهيزها وتسليمها للأسر المستهدفة، في كل من الفجيرة وعجمان وأبوظبي ودبي. 1500 أسرة أطلقت وزارة تنمية المجتمع، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، مبادرة «كساء»، التي تهدف إلى جمع وتجهيز الملابس وتوزيعها على الأسر ذات الدخل المحدود، في نهاية الشهر الماضي. وتمكنت من توزيع الملابس على نحو 1500 أسرة، في كل من: الفجيرة وعجمان وأبوظبي ودبي، بمساعدة نحو 1570 متطوعاً وعدد من الجهات الخيرية، التي نسقت عملية استلام الملابس وتحديد الأسر المستفيدة. وتجاوز عدد المتطوعين في المبادرة الرقم المستهدف بـ570 متطوعاً، فيما بلغ عدد الساعات التطوعية للمشاركين 3575 ساعة. الربط الإلكتروني تعمل وزارة تنمية المجتمع على الربط الإلكتروني مع وزارة التربية والتعليم، لتمكين الطلاب من التسجيل في المنصة الوطنية للتطوع، عبر الموقع الإلكتروني المشترك بين الوزارتين. وقالت مستشارة الوزارة، حصة تهلك، إن هدف الربط هو التأكد من موافقة الوزارة على تطوع الطالب، بالتنسيق مع أولياء الأمور، والتأكد من تحقق شروط الأمن والسلامة. وأضافت أن الموقع سيضم قاعدة بيانات إلكترونية للطلاب بين الصفين التاسع والثاني عشر، المسجلين في المنصة الوطنية للتطوع. وأكدت أن عملية الربط أوشكت على الإنجاز في وقت أقصاه مطلع الشهر المقبل، لافتة إلى أن ذلك يمكن الطلاب من التسجيل في المنصة، والعمل على المشروعات التطوعية التي أصبحت متطلباً دراسياً للتخرج. وقالت إن الوزارة تعمل على الربط الإلكتروني مع وزارة التربية والتعليم، لتنظيم تسجيل الطلاب المتطوعين في المنصة، متوقعة إنجاز عملية الربط مطلع الشهر المقبل. وأكدت تهلك، في لقاء مع الإعلاميين، أن «نجاح المبادرة لم يكمن في تمكنها من توزيع الملابس على أكبر عدد من الأسر المتعففة فحسب، بل في قدرتها على استقطاب متطوعين جدد، للإسهام في العمل الاجتماعي»، لافتة إلى أن «عدد المسجلين في المنصة الوطنية للتطوع (متطوعون.امارات)، زاد بعد الإعلان عن المبادرة بنحو 1243 متطوعاً، ليصبح حالياً 275 ألف متطوع». وكشفت أن مبادرة «كساء» استهلت برنامج المبادرات المجتمعية التطوعية السنوية، التي ستنظمها الوزارة تحت راية المنصة الوطنية للتطوع، لتصبح المنصة قاعدة لمشروعات مجتمعية خاصة بها، مشيرة إلى العمل حالياً على إطلاق مبادرة أخرى، قبل نهاية العام الجاري، إضافة إلى إمكان الاستمرار في مبادرة «كساء»، لمزيد من الأسابيع المقبلة. وتقوم فكرة المبادرة على دعوة المتبرعين من الأفراد والجهات لتقديم الملابس بمختلف أنواعها، إلى المراكز المعلن عنها في الإمارات التي نظمت فيها المبادرة، حيث يعمل المتطوعون على التأكد من نظافتها وصلاحيتها للتبرع، ثم كيها وتعليقها في منصات عرض موجودة بموقع تجميع الملابس، شبيهة بالموجودة في المحال التجارية، حتى تأتي الأسر التي تحددها الجمعيات الخيرية، وفقاً للبيانات المحفوظة لديها، إلى الموقع، وتختار ما يعجبها وما تحتاج إليه منها. وقد وزعت الملابس في الفجيرة وعجمان، فيما لم تسمح المساحة المحددة باستقبال الأسر في أبوظبي ودبي، فبادر المتطوعون بترتيب الملابس ووضعها في أكياس أنيقة، وتقديمها كهدايا من المجتمع للأسر المتعففة. وأوضحت تهلك أن الوزارة تتطلع إلى النهوض بعملية التطوع لتشمل مختلف المجالات المجتمعية، مثل البيئة والصحة والتعليم والرياضة ورعاية كبار السن، من خلال توجيه الطاقات التطوعية المتخصصة للإسهام في العمل الاجتماعي في الوقت والمكان المناسبين، لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من تنفيذ المشروعات التطوعية الهادفة إلى الإسهام بشكل فعلي في عملية التنمية الاجتماعية. وأشارت إلى حرص الوزارة على تنظيم مبادرة «كساء»، لتكون في أكثر من إمارة، حتى تستقطب أكبر عدد ممكن من المشاركين المتطوعين، وفقاً للموقع والزمن المناسبين لهم، مضيفة أن «المبادرة نظمت في عطلة نهاية الاسبوع، لإفساح المجال لأكبر عدد ممكن من الأفراد المتطوعين، للمشاركة مع أسرهم». وتابعت أنه «حتى طلاب المدارس جاؤوا للمشاركة في تجهيز الملابس، وترتيبها، لتسليمها للأسر المتعففة». وأضافت أن «المبادرة شهدت مشاركة فعالة من جميع الفئات الاجتماعية، بما فيهم كبار السن وأصحاب الهمم، الذين نشطوا بشكل لافت على وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بالمبادرة، وجذب أكبر عدد من المتطوعين والمتبرعين»، مشيرة إلى أن «المبادرة أعادت التأكيد على أن العمل التطوعي ليس مقتصراً على فئة عمرية أو جنسية أو مستوى تعليمي، بل هو نشاط إنساني تنموي يجذب كل الفئات المجتمعية لعمل الخير، والإسهام في التنمية الاجتماعية المستدامة». وأكدت تهلك أن «العمل في المنصة الوطنية للتطوع مكّن الوزارة من كسب تحدي الوصول إلى غير المهتمين بالتطوع، واستقطابهم للمشاركة في المبادرات، ما يشير إلى بدء انتشار ثقافة التطوع فكراً وممارسة، بين من لم تكن لديهم معرفة أو اهتمام بالتطوع». وذكرت أن «مبادرة (كساء) كشفت عن عدد من الدلالات، أهمها أنه حتى الفئات المستهدفة بالعمل الخيري لديها حاجة إنسانية للإسهام في التطوع»، مشيرة إلى مشاركة الأيتام والعمال في تجهيز الملابس وترتيبها، لتوزيعها على الأسر المستهدفة.

مشاركة :