أبوظبي:سلام أبوشهاب تستضيف أبوظبي اليوم الأحد المعرض العالمي التفاعلي «العد التنازلي حتى الصفر: القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية»، الذي يسلّط الضوء على الجهود العالمية في مجال مكافحة واستئصال الأمراض الوبائية الفتاكة، وذلك على هامش منتدى الصحة العالمي «بلوغ آخر ميل.. العمل معاً من أجل القضاء على الأمراض المعدية»، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويقام المعرض، الذي يقدمه المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، بالتعاون مع «مركز كارتر»، المنظمة غير الربحية الرائدة عالمياً، والذي يفتح أبوابه مجاناً أمام الجمهور ويستمر حتى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 بمنطقة ممشى الواجهة البحرية بجزيرة المارية في أبوظبي. ويستهدف معرض «العد التنازلي حتى الصفر»، من خلال مجموعة من الصور والمحتوى الصوتي والمرئي والمعلومات العلمية والعروض التجريبية والتفاعلية، إلى تعريف زوّاره كباراً وصغاراً بالدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات في مجال القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية، والتزامها الكبير على هذا الصعيد، كما يستعرض التقدم المستمر نحو استئصال مرض دودة غينيا وشلل الأطفال، والقضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي، والملاريا في المجتمعات المحلية التي يتواجد فيها، بالإضافة إلى التصدي للأمراض التي لا يمكن القضاء عليها حاليّاً، بما في ذلك التراخوما.وعلى صعيد جهود الإمارات في استئصال شلل الأطفال، أكد عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بأن الجهود والمبادرات الإنسانية لدولة الإمارات بتوجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» فعالة ومتميزة في تحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة، وتعزيز تنمية صحة الإنسان وحمايته من الأمراض والأوبئة، كما يؤكد الدور القيادي لدولة الإمارات في مساعدة أبناء الشعوب الفقيرة والمحتاجة، ودعم الجهود الدولية وبرامج هيئة الأمم المتحدة لوقاية المجتمعات من الأمراض والأوبئة والأزمات والكوارث، وتأمين الحياة الكريمة للإنسان. وقال الغفلي في تصريحات ل«الخليج»، إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم تمثل نموذجاً إنسانياً لحماية الأطفال من هذا المرض والقضاء عليه نهائياً، حيث انطلقت من خلال هذه المبادرة حملة الإمارات للتطعيم في عام 2014، في وقت زادت فيه حالات الإصابة في جمهورية باكستان الإسلامية إلى 306 حالات، وبنسبة 85% من عدد الحالات المسجلة على مستوى العالم.وأضاف في ظل هذه الظروف الصعبة والاستثنائية والقاتمة بدأنا تنفيذ حملاتنا، واتجهنا مباشرة إلى أصعب وأخطر المناطق، ومن ضمنها مناطق لم تستطع أي حملة دولية من العمل فيها منذ عام 2009، وبفضل الله وبفضل توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتشجيعه المتواصل لنا، استطاعت حملة الإمارات للتطعيم أن تسجل نجاحات متواصلة على مدى أربع سنوات منذ انطلاقها، وأن تنهي جميع المعاضل والنظريات السابقة التي تحد من نجاح حملات التطعيم في جمهورية باكستان الإسلامية، والنتيجة الإيجابية التي حققتها الحملة هي انخفاض في عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال في باكستان، لتصل إلى عدد 5 حالات إصابة فقط في هذا العام 2017.وقال الغفلي، إن حملة الإمارات للتطعيم نجحت من بداية عام 2014 ولغاية نهاية عام 2016 في إعطاء عدد 158 مليوناً و180 ألفاً و840 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، وقد تم من خلال التنفيذ الميداني تغطية 66 منطقة بإقليم خيبر بختونخوا، وإقليم المناطق القبلية فتح، وإقليم بلوشستان، وإقليم السند، وعلى النحو التالي: إقليم خيبر بختونخوا ويشمل 25 منطقة، إقليم المناطق القبلية فتح 13 منطقة، إقليم بلوشستان 16 منطقة، إقليم السند 12 منطقة.وسيفتح المعرض أبوابه مجاناً أمام الجمهور على جزيرة المارية يومياً، اعتباراً من غد الاثنين، وحتى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 في الأوقات التالية: السبت - الخميس: من الساعة 11 صباحاً - 3 عصراً، ومن الساعة 5 مساءً - 10 مساءً، و أيام الجمعة: 1 ظهراً -10 مساءً، وقد تولى تصميم وإنتاج المعرض في الأصل قسم إدارة المعارض الحائز على العديد من الجوائز، والتابع ل «المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي»، وقد تم تكييف هذه الطبعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت إشراف ديوان ولي عهد أبوظبي.
مشاركة :