أعلنت الحكومة الإسبانية أنها لن تقبل من حكومة إقليم كتالونيا إلاّ بردٍّ واضح حول الموقف من الانفصال عن مدريد، مشيرة إلى أنها لن تقبل بأي رد مراوغ أو يحمل معنيين، فيما حذر المسؤول الثاني في الحكومة الكتالونية اوريول جونكيراس، أمس السبت من أن عرض الحوار الذي قدم إلى مدريد لا يمكن أن يشمل إلاّ استقلال كتالونيا، في ما يشكل شرطاً مسبقاً ويزيد من صعوبة التوصل إلى توافق بين الطرفين.وفي مقابلة مع محطة «كادينا كوبي» الإذاعية، قال خوان انجاسيو زويدو، وزير الداخلية الإسباني، إنه «سيتعين اتخاذ إجراءات» في حال قدمت كتالونيا رداً غير واضح.وكان جونكيرايس واضحاً حول أن الاستقلال يبقى بالنسبة إليه الخيار الوحيد الممكن. وقال في كلمة ألقاها في مقر الحزب اليساري الجمهوري الكتالوني الذي يرأسه في برشلونة، إن عرض الحوار الذي قدم إلى الحكومة الإسبانية «يجب أن يشير إلى بناء الجمهورية والتزامنا بالاستقلال». وأضاف النائب الأوروبي السابق «يجب أن يكون واضحاً أن أفضل طريقة للتوصل إلى الجمهورية والاستقلال هي التحدث مع الجميع، أقله مع المجموعة الدولية. لكننا في الوقت نفسه ملتزمون بشكل مطلق لا لبس فيه، بتنفيذ نتيجة الأول من أكتوبر/‏تشرين الأول».واعتبر الحليف اليساري المتطرف للحكومة الانفصالية الكتالونية السبت أن أي حوار مع مدريد «متعذر» وطلب بالنتيجة من الزعيم الانفصالي بويجديمونت إعلان الطلاق مع إسبانيا. من جهته، استبعد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وساطة للاتحاد الأوروبي بين إسبانيا وكتالونيا في أزمة الانفصال. وقال يونكر، في مؤتمر مع طلبة بجامعة لوكسمبورج: إنه «إذا ما انفصل إقليم كتالونيا، فسيلحق به آخرون، ولا أريد ذلك». (وكالات)