انفجرت سيارتان مفخختان في موقعين مختلفين من العاصمة الصومالية مقديشو أمس، ما أدى إلى مقتل 22 شخصاً وجرح آخرين. وهزّ الانفجار الأول تقاطع «كاي 5» المكتظ، الذي يضم مكاتب حكومية ومطاعم وفنادق، ما أدى إلى تدمير عدد من المباني واحتراق سيارات عدة. وقال مصدر في الشرطة: «نعلم أن 20 مدنياً على الأقل قُتلوا فيما جُرح عشرات. ونتوقع ارتفاع حصيلة القتلى، إذ نحاول حالياً انتشال الجثث من تحت الركام». وصرح المسؤول الأمني محمد عدنان: «سُمع دوي انفجار هائل ناجم عن شاحنة محملة بالمتفجرات، انفجرت أمام مدخل فندق على تقاطع كاي5»، معلناً «وقوع ضحايا بين قتلى وجرحى». وبعد الانفجار الأول بساعتين تقريباً، وقع الانفجار الثاني في حيّ «المدينة» في العاصمة الصومالية، وقال ضابط في الشرطة إن «سيارة مفخخة انفجرت وأدت إلى مقتل مدنيَين». وأضاف أنه تم اعتقال مشتبه في زرع عبوات ناسفة. إلى ذلك، قال مسؤولون صوماليون إن متشددي «حركة الشباب» استولوا على بلدة بارير في شبيلي السفلى (تبعد نحو 50 كيلومتراً عن مقديشو) أمس، بعد انسحاب القوات الحكومية من المنطقة. وقال الناطق باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب عبدالعزيز أبو مصعب: «سيطرنا عليها صباح اليوم (السبت) من دون أي مقاومة. غادر الجنود عندما تقدمنا باتجاه البلدة». وأكدت الحكومة سيطرة الحركة على البلدة. وقال مسؤول عسكري: «تركنا بارير لأسباب تكتيكية. انتقلنا إلى بلدات أخرى».