أكد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، أمس، أن هيئة المعابر التابعة للسلطة الفلسطينية ستتسلم المعابر في قطاع غزة اعتباراً من مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في حين هاتف إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي ل«حماس»، الأمير صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، واستعرض هنية أجواء وتفاصيل اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة برعاية ومشاركة مصرية، وعبر أمير دولة الكويت عن مباركته للاتفاق وتهنئة الشعب الفلسطيني بهذا الاتفاق، وقال إن المصالحة أفرحت كل العرب وليس فقط الفلسطينيين. وأكد الأمير أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب والأمة، معرباً عن أمنيته أن تستمر الخطوات المرسومة حتى يصل الفلسطينيون إلى مبتغاهم.وقال العاروري الذي شارك في توقيع المصالحة مع حركة «فتح» في القاهرة الخميس الماضي «أخذنا قراراً بعودة هيئة المعابر لتتسلم المعابر مع بداية نوفمبر المقبل»، وذلك في مقابلة مع صحيفة «القدس» الصادرة في الضفة الغربية المحتلة.وتشكل المعابر المحيطة بالقطاع إحدى القضايا المعقدة، لأن حركة «حماس» كانت تتولى إدارتها في السنوات العشر الماضية. وتابع العاروري في المقابلة أنه تم الاتفاق على عقد لقاءات معمقة ومفصلة في غزة، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية العاملة في القطاع ستظل كما هي إلى أن يتم التوصل إلى آلية لدمجها وذلك لتفادي أي «فراغ أمني». ورداً على سؤال عما إذا كان الاتفاق معناه تخلي «حماس» عن الكفاح المسلح، قال العاروري إن «الشراكة إنما تعني الشراكة في قرار الحرب والسلم».وقال يحيى رباح عضو الهيئة القيادية لحركة «فتح»، إن اللجنة المركزية للحركة ستعقد اجتماعاً غداً في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لبحث تطورات المصالح واتفاق القاهرة ودراسة الخطوات المقبلة. في الأثناء، جددت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، ترحيبها بما أنجز في القاهرة من توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس»، والاتفاق على جداول زمنية محددة لحل القضايا العالقة وطي صفحة الانقسام الكارثي واستعادة الوحدة الوطنية وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في كل أماكن تواجده، على قاعدة الشراكة والتعددية واحترام الاختلاف.ودعت القوى للعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات التي تفرضها حكومة اليمين المتطرف والأكثر عنصرية في تاريخ الاحتلال ومشاريعها الهادفة لتصفية القضية الوطنية للشعب الفلسطيني، وثمنت دور الشقيقة مصر وجهودها التي تكللت بنجاح الاجتماعات والتوقيع على الاتفاق، داعية لتتويج الجهود بحضور كافة الفصائل والقوى منتصف نوفمبر المقبل، كما دعت لوقف الإجراءات التي اتخذت بحق قطاع غزة وبدء المشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع، والتوافق على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني لتجديد النظام السياسي وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير.ودعت القوى في بيان صادر عنها، بعد اجتماعها في رام الله للمشاركة في الاعتصام أمام المجلس الثقافي البريطاني برام الله الأربعاء المقبل في إطار الاستعدادات التي تُجرى بالتزامن مع مئوية وعد «بلفور» المشؤوم في الثاني من نوفمبر المقبل ضمن سلسة من الأنشطة والفعاليات المختلفة المقرر تنظيمها في الوطن والخارج بمشاركة وتنسيق الجهود مع كافة المكونات والأطر والهيئات واللجان المختلفة، وتهدف الفعاليات لتأكيد التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة رغم مئة عام على هذا الوعد الذي أسس لبناء دولة الاحتلال بعد تشريد وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتجريدهم من ممتلكاتهم.وطالب البيان بحماية موسم الزيتون الحالي أمام استمرار وتصعيد الاحتلال ومستوطنيه وسرقة المحصول من المزارعين ومنعهم من التوجه لحقولهم.(وكالات)
مشاركة :