بيروت: «الخليج» يبدو المشهد اللبناني الداخلي مستغرقاً في هدنة سياسية، فرضتها تطورات خارجية داهمة تستوجب تغليب اللغة الإيجابية، حفاظاً على مقتضيات التسوية الداخلية، بعيداً عن أي تشنج سياسي، في وقت كان لبنان يعكس مشهداً حضارياً انفتاحياً عكس وجه لبنان الاعتدال والعيش المشترك، عبّرت عنه زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للفاتيكان واجتماعه مع البابا فرنسيس على مدى نصف ساعة، تم خلالها عرض المستجدات في لبنان والمنطقة وانعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع اللبنانية والعلاقات مع الفاتيكان. وأشاد البابا برسالة لبنان في العيش المشترك الذي يُشكّل بالنسبة إليه مثلاً ومثالاً للمنطقة ويجب الحفاظ عليه، في حين أكد الرئيس الحريري «أننا كلبنانيين محظوظون بالعيش معاً، ومن واجبنا عدم التفريط بتفاهمنا لأن»ما حدا أكبر من بلده«كما كان يقول الرئيس الشهيد رفيق الحريري»، وقد وجّه الحريري دعوة للبابا فرنسيس لزيارة لبنان فرحّب بها واعداً بتلبيتها. ويختتم الرئيس الحريري اليوم زيارته الفاتيكانية، ليبدأ غداً (الاثنين) زيارة رسمية لإيطاليا.من جهة أخرى، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون اللبنانيين والمتحدرين من أصل لبناني، لاسيما منهم المتفوقين في المجالات العلمية والطبية كافة، إلى «المجيء إلى لبنان دورياً والمساهمة في إبراز وجه لبنان الحضاري والثقافي والعلمي».
مشاركة :