استسلم 60 عنصراً مفترضين من حركة «بوكو حرام» المتشددة مع أقاربهم، أي حوالى 350 شخصاً تقريباً للسلطات في شمال الكاميرون. وقرر هؤلاء العناصر المفترضين الفرار من الحركة الإرهابية التي أمضوا معها أكثر من سنتين واستسلموا للسلطات في الكاميرون خلال مراسم نظمتها السلطات المحلية، تلبيةً للنداء الذي وجهه ميدجياوا بكاري حاكم المنطقة الواقعة في أقصى شمال البلاد. ويشمل هذا العدد 58 رجلاً و86 امرأة و244 طفلاً، قالوا إنهم تعرضوا للخطف من قبل الحركة خلال هجمات عدة شنتها على القرى وإنهم نُقلوا إلى نيجيريا حيث تم تجنيدهم قسراً. وشدد الحاكم على أن هؤلاء الأشخاص «شعروا بالثقة بعد الرسالة الرسمية بتسليم السلاح، ونحن نعتمد عليهم لحمل المترددين على القيام بالمثل، والذين يقولون إن أعدادهم كبيرة». وقال المستسلمون إنهم من قريتي مايو موسكوتا وغوسدا فريكيك في الكاميرون. وأوضحوا أمام صحافيين أنهم حاربوا في صفوف الحركة قبل أن يستسلموا طوعاً. ورصد عناصر «بوكو حرام» المفترضون، «لجنة حراس» مؤلفة من قرويين يحاربون الحركة الإرهابية في بلدة تشينيري على الحدود مع نيجيريا، ثم نُقلوا إلى نائب حاكم موزوغو. وتوجه بكاري للقائهم وأمر بنقلهم إلى مسافة بعيدة من الحدود مع نيجيريا، تفادياً لأعمال انتقامية يمكن أن تقوم بها «بوكو حرام». وصرح الحاكم بأن السلطات اتخذت إجراءات للعناية بهم، وقال: «تعرضوا لغسل دماغ وسنرى كيف سنتمكن من إخراج كل المعاناة التي مروا بها بواسطة الأطباء وأطباء النفس». إلى ذلك، خطفت مجموعة من المسلحين الكاهن الإيطالي موريتسيو بالو الخميس الماضي في جنوب نيجيريا. وقال مدير قاعة الصحافة في الفاتيكان غريغ بوركي أمس، إن «البابا فرنسيس تبلغ بخطف الكاهن موريتسيو بالو في نيجيريا، وهو يصلي من أجله». ويقيم الكاهن الستيني المتحدر من فلورنسا، منذ 3 سنوات في نيجيريا، وذكرت الصحافة الإيطالية أن مجموعة مسلحة خطفته في مكان قريب من مدينة بنين سيتي في وضح النهار، واستولت على أغراض ثمينة كانت في سيارته، بينما أخلت سبيل نيجيريين كانا معه. من جهة أخرى، ذكرت مصادر متطابقة أول من أمس، أن تشاد سحبت جنودها الذين أرسلتهم عام 2016 إلى جنوب شرقي النيجر لتأمين الدعم، بعد هجوم دام شنته «بوكو حرام» وأسفر عن مقتل 26 من جنود النيجر ونيجيريا. وذكر مصدر أمني أن «الجنود التشاديين انسحبوا فعلاً من منطقة ديفا». وأضاف أن «الانسحاب حصل بطريقة تدريجية، ثم انسحب آخر الجنود التشاديين في الفترة الأخيرة». ولفت إلى أن «جنوداً نيجريين مزودين بمعدات فعالة انتشروا بأعداد كبيرة في المنطقة وتمركزوا في المواقع التشادية السابقة». وأوضح المصدر أن انسحاب الوحدة التشادية مرتبط «بعودة الهدوء» السائد منذ بضعة أشهر في المنطقة. في المــقابل، بث التلفزيون التشادي مساء أول من أمس، بياناً نفت فيه الحكومة التشادية المزاعم التي تحدثت عن انسحاب للقوات التشادية المتمركزة على الحدود بين تشاد والنيجر». أما في مدينة بوسو (جنوب شرقي النيجر)، القريبة من بحيرة تشاد، فلاحظ الناس غياب الجنود التشاديين.
مشاركة :