طالب 51 % من المشاركين في استطلاع «البيان» الأسبوعي، على حسابه الرسمي على «تويتر»، بمدرب يحمل جنسية إحدى الدول الأوروبية لقيادة منتخبنا الأول لكرة القدم، مقابل 49 % من المشاركين في الاستطلاع، طالبوا أن يكون مدرب «الأبيض» من أميركا الجنوبية، وتأتي نتيجة الاستطلاع، متوافقة مع الأنباء القوية التي تؤكد ترشيح الإيطالي زاكيروني، المدير الفني الأسبق للمنتخب الياباني، وصاحب لقب كأس آسيا 2011، لقيادة كرة الإمارات. وطرحت «البيان» في استطلاعها الدوري، سؤالاً مفاده: «من أي قارة تفضل أن يكون مدرب المنتخب الأول لكرة القدم؟». واختلفت النسب في نتائج استطلاع «البيان» على موقعه الإلكتروني، وجاءت لصالح مدرب من أميركا الجنوبية، حيث طالب 54 % من المشاركين في الاستطلاع بمدرب من أميركا الجنوبية لقيادة الأبيض، مقابل 46 % طالبوا بمدرب من أوروبا. أهداف من جانبه، أكد علي محمد عبيد البدواوي رئيس مجلس إدارة حتا، رئيس شركة كرة القدم بالنادي، أن المهم في اختيار المدرب الذي يقود منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، ليست جنسية المدرب، سواء من أميركا الجنوبية أو من أوروبا أو من أي قارة، حيث إن أمر الجنسية ليس مؤثراً في أداء المنتخب ونتائجه، والمطلوب هو وضع استراتيجية واضحة من قبل اتحاد الكرة، تحدد أهداف المرحلة المقبلة والطموحات المطلوبة من المنتخب، سواء أكانت الحصول على كأس آسيا لكرة القدم أو إعداد فريق قوي ينافس على النسخة المقبلة لكأس العالم، بعد خروجنا من التصفيات المؤهلة لروسيا 2018، والأهم هو تحديد الهدف أولاً بمنتهى الدقة، ثم البحث عن مدرب تكون لديه القدرة والكفاءة على تحقيق هذا الهدف بعيداً عن جنسيته. وأضاف: سبق لاتحاد الكرة، التعاقد مع مدربين من جنسيات محددة، لكن لم يقدموا المرجو منهم، نظراً لغياب الكفاءة أو أن عملية الاختيار، لم تتم بناء على هدف معين، ووجود الصفات المطلوبة في المدرب الذي وقع عليه اختياره ليحققها. مدربون شباب ويتفق سلطان حارب عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق في الرأي نفسه، وأكد أن الأمر يتعدى مسألة جنسية مدرب المنتخب، إلى قدرته على فهم عقلية اللاعبين لدينا، مشيراً إلى أن الاتجاه العالمي حالياً نحو التعاقد مع مدربين شباب، لقدرتهم على الحركة واختيار اللاعبين والذهاب للأندية بعكس المدربين من كبار السن، وقال: للأسف، نعاني من غياب الإدارات المحترفة التي تعتمد على المدرب من الألف إلى الياء في كل شيء، وهذا أمر خاطئ ونتائجه سلبية. وأضاف: نحتاج إلى نوعية جديدة من المدربين لقيادة منتخبنا الوطني لكرة القدم من العناصر الشابة القادرة على الحركة، وأن تنتشل المنتخب من الأخطاء الموجودة، وأن تكون لديه القدرة على التعامل مع عقلية اللاعبين، وأن يقوم بوضع خطط للمراحل العمرية للمنتخبات لضمان الاستمرارية، بحيث لا يقتصر دور المدرب على المنتخب الأول لكرة القدم فحسب، بل يتعداه للمنتخبات الأخرى لتغذية المنتخب الأول بالعناصر الموهوبة الشابة، وأن يمتلك شخصية قوية قادرة على توجيه وقيادة اللاعبين والسيطرة عليهم.
مشاركة :