العودة إلى الطبيعة لا تنحصر برحلات التخييم في أرض الغابات، بل بالعيش على أغصان أشجار تلك الغابات. فكرة فنادق الغابات ليست بالجديدة وسبق لأحد المهندسين بناء جناح فندقي واحد على شجرة في غابات سياتل عام 2014 وآخر مماثل في ألمانيا وفندق ثالث بالفكرة ذاتها في السويد شيّد عام 2010. لكن فكرة (فندق ومنتجع الشجرة) الجديدة مختلفة جداً فهي لا تستهدف تحقيق الربح بل حماية البيئة وأطلقتها العام الجاري إحدى الهيئات الدولية المتخصصة بمنح الجوائز العالمية للمبادرات البيئية وفازت بها شركة استشارات أمريكية تدعى (اي أو أيه) بعدما قدمت فكرة مذهلة تلقفها فريق من المصممين وفازوا هم أيضاً بجائزة مالية بقيمة 10 آلاف دولار. الفكرة تقوم على تعليق خيام مخروطية بين أغصان الأشجار وترتبط ببعضها البعض بجسور من الشباك لتسهل تنقل نزلاء الفندق أو كما يحلو للشركة تسميته بـ(منتجع الغابة). ويقوم النزيل باختيار (غرفته) وهي عبارة عن خيمة مخروطية يجري رفعها إلى الأغصان بطريقة لا تستخدم فيها المحركات بل تعتمد على فيزياء الحركة ومثبتة بحبال متينة. وسيبدأ العمل على تنفيذ تصميم فندق ومنتجع الشجرة في المستقبل القريب ريثما تختار الشركة المكان الأنسب بين غابات تقع في مناطق نائية بالإكوادور أو ماليزيا أو الأمازون أو حتى اليابان.