بعد ثلاث سنوات من التشييد، افتتح متحف للاحتفاء بمصمم الأزياء الفرنسي الراحل إيف سان لوران أمام العامة في مدينة مراكش في المملكة المغربية، وهو البلد الذي زاره لأول مرة في العام 1966 وكان له تأثير كبير في عمله. ويضم المتحف المقام على مساحة أربعة آلاف متر مربع، منطقة عرض دائمة ضخمة لأشهر أعمال المصمم، والتي تتعلق بحوالي خمسين عملا من مجموعاته، وقاعة محاضرات ومكتبة للبحوث تضم حوالي 5 آلاف إصدار تعنى بمجالات الأدب والشعر والتاريخ والجغرافيا العربية الأندلسية والثقافة الأمازيغية وأعمال إيف سان لوران المرتبطة بالموضة. والمتحف المقام في شارع ايف سان لوران في مراكش، يبعد خطوات عن حديقة النباتات “ماجوريل” ذائعة الصيت التي امتلكها مصمم الأزياء الشهير منذ العام 1980، ويتزامن مع إطلاق متحف مماثل في باريس. ولد لوران ونشأ في الجزائر التي كانت ترزح تحت الاستعمار الفرنسي، وفيما كانت مدينة باريس دار المصمم التاريخية، كانت المغرب مصدر الإلهام، لما اشتهر به من مزج بين ألوان جريئة في تصميماته مثل الجمع بين اللونين البرتقالي والقرمزي، وبين الوردي والأحمر، وهو ما أكسبه صفة المصمم صاحب أفضل حساسية تجاه الألوان في القرن العشرين. وهذه الإبداعات معروضة الآن في المتحف، إلى جانب صور المصمم الشهير مع العارضات اللاتي قدمن أزياءه. وقد بلغت كلفة بناء المتحف حوالي خمسة عشر مليون يورو، تم توفيرها من وراء مزادات جمعها إيف سان لوران وصديقه بيار بارجيه.
مشاركة :