لقد قامت الغالبية العظمى من وسائل الإعلام العراقية بتشويه الحقيقة ومنع اختيار المجتمع العراقي لخطابه وتنظيم نفسه في ديمقراطية جديدة من الأفكار والمعلومات، وتغيير مفاهيم السلطة، وإطلاق الإبداع الفردي، ومقاومة خنق حرية التعبير. إذا كان ذلك ما فعلته وسائل الإعلام في العراق منذ عام 2003، فلنا إلا أن نتأسى كثيرا على ما ارتكبه السياسيون ورجال الدين من انتهاكات وجرائم كبرى! الحقيقة التي غيّبت في العراق، إن الفشل يحاصر البلاد ووسائل الإعلام كالأحزاب الحاكمة شريكة في صناعة الفشل والاحتفاء بسوق الغبار والمقابر. كرم نعمة karam@alarab.co.uk
مشاركة :