في بادرة لتعزيز الحوار بين الأديان، وتأكيداً على قيم التسامح والتعايش، ينظّم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يومي 17 و18 أكتوبر الحالي، مؤتمراً دولياً في أوكرانيا بعنوان «دور القيم الدينية في تعزيز استقرار المجتمع ونشر ثقافة السلام ونبذ الكراهية»، بالتعاون مع المركز الأوكراني للتواصل والحوار، بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين من علماء الديانات السماوية الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية).هذا، وينعقد المؤتمر تحت رعاية إدارة الأديان والقوميات في وزارة الثقافة الأوكرانية، وبحضور سعادة السيد يفقين نيشوك وزير الثقافة وإدارة الأديان في أوكرانيا، والأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، والدكتور عماد أبو الرب مدير المركز الأوكراني للتواصل والحوار. والمؤتمر يتألف من 3 محاور أساسية، المحور الأول: دور القيم الدينية في نشر ثقافة التعايش ونبذ الكراهية، ويتناول المحور الثاني: دور القيادات الدينية في تنشئة الأجيال على الحوار وقبول الآخر، فيما يركز المحور الأخير على دور الحكومات في توطيد العلاقات بين أتباع الديانات. وخلال المؤتمر، سيلقي الدكتور إبراهيم النعيمي -رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان- ورقة عمل بعنوان «إسهامات دولة قطر ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في نشر ثقافة السلام ونبذ الكراهية»، فيما سيقدّم الأستاذ محمد الغامدي -عضو مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان- ورقة عمل بعنوان «دور المؤسسات الدينية في تعزيز ثقافة التعايش ونبذ الكراهية». وعن أهمية تنظيم مثل هذا المؤتمر، يقول الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان: «يأتي تنظيم هذا المؤتمر في إطار رؤية دولة قطر، التي تؤكد على ضرورة التعايش في محبة وسلام، ونبذ العنف وأسباب الكراهية بين مختلف أتباع الديانات». رسالة للعالم وأضاف النعيمي أن «مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان -من خلال تعاونه مع هذه المراكز- يوجّه رسالة للعالم، أن قطر دولة تدعم المحبة والسلام، وترفض العنف والإرهاب، وتقف في صف واحد مع الدول التي تعاني من آثار الإرهاب. ومثل هذه المنابر مهمة جداً لتوضيح وجهة نظر قطر في مثل ما يُوجّه ضدها من افتراءات وأكاذيب من خلال الحصار الجائر عليها، وأيضا يهدف المركز بذلك إلى مد جسور التواصل مع المجتمع الديني في أوكرانيا بمختلف أطيافه، وإلى تعزيز مفهوم الحوار، الذي يُعدّ ضرورة حقيقية لنزع فتيل الأزمات المختلفة، وحماية البشرية من الدخول في منزلقات لا تُحمد عقباها». وقال أيضاً: «سعيد باهتمام أوكرانيا الرسمي بالمؤتمر، وذلك من خلال مشاركة شخصيات سياسية فاعلة، إضافة إلى وجود كبير ومكثف من المسؤولين الدينيين، والمهتمين بقضايا الحوار بين الأديان. وسيكون المؤتمر فرصة للتعريف بتجربة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان المتميزة، والتي تحظى بتأثير واهتمام دوليين وإقليميين ومحليين، وستكون دافعاً إيجابياً لمسيرة التعايش بين مكوّنات المجتمع في أوكرانيا». ومن أبرز المشاركين في المؤتمر: نائب الرئيس الأوكراني للشؤون الثقافية والدينية رستسلاف بفلينكو، ونائب رئيس الوزراء بافلو ريزنكو، ووزير الثقافة الأوكراني، ورئيس إدارة الأديان والقوميات في وزارة الثقافة أندريه يورش، وعدد من الشخصيات الدينية المهمة الممثلة للديانتين المسيحية والمسلمة. أول مؤتمر ويمثّل مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وفد مؤلف من الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس مجلس الإدارة، والسيد محمد الغامدي عضو مجلس الإدارة، والدكتور أحمد عبدالرحيم الباحث بالمركز، والأستاذة نادية الأشقر مسؤولة تنظيم المؤتمرات بالمركز.;
مشاركة :