رئيس الوزراء الباكستاني يتحدى المعارضة ويرفض الاستقالة

  • 8/28/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إسلام آباد أ ف ب أعلن رئيس الوزراء الباكستاني أمس أنه لن يرضخ للاحتجاجات المطالبة باستقالته، وذلك في أول خطاب له منذ اندلاع الأزمة قبل أسبوعين طغت عليهما لهجة التحدي. وقال نواز شريف أمام البرلمان إن حكومته لن تحيد عن مسارها بسبب التظاهرات، التي يقودها زعيم المعارضة عمران خان، ورجل الدين طاهر القادري. ويعتصم آلاف من أنصار خان والقادري أمام البرلمان منذ 15 أغسطس مطالبين شريف بالاستقالة بحجة أن الانتخابات، التي أتت به إلى السلطة العام الماضي كانت مزورة. وهزت الأزمة حكومة شريف بعد 15 شهراً من ولايته، التي مدتها خمس سنوات، ما أثار مخاوف من احتمال تدخل الجيش لحل الأزمة، ليضع بعد ذلك الحكومة المنتخبة تحت سيطرته. وفي بلد شهد ثلاثة انقلابات عسكرية، فإن تهديد تدخل الجيش يلقي بظلاله على كل لحظة من لحظات الأزمة السياسية. إلا أن شريف قال للبرلمان إن الحكومة التي يقودها حزب الرابطة الإسلامية لباكستان ستواصل مسيرتها الحالية. وأضاف «لن تحولنا هذه الأمور عن مسارنا». وتابع أن «الرحلة لفرض سيادة الدستور والقانون في باكستان ستتواصل بعزم تام ولن تتوقف بإذن الله». وأكد أن خطة انعاش الاقتصاد المتعثر من خلال مشاريع التنمية والبنى التحتية الكبيرة ستتواصل. ويقول خان إن الانتخابات، التي جرت في مايو 2013 شهدت عمليات تزوير واسعة رغم أن المراقبين الدوليين قالوا إنها كانت نزيهة وحرة. وشكلت الحكومة كذلك لجنة برلمانية لدراسة إصلاح الانتخابات، ودعا شريف حزب حركة الأنصاف الباكستانية إلى دعم اللجنة. وقال شريف «نريد أن نطبق الإصلاحات في جميع المجالات، وعلينا أن نفكر في الجيل المستقبلي وأن نجد الطرق لدفع البلاد إلى الإمام في اتجاه التقدم». وكان رئيس الوزراء الباكستاني وقائد الجيش راحيل شريف قد اتفقا خلال لقاء الثلاثاء على «سرعة» إنهاء الأزمة السياسية، التي تهز البلاد منذ أسبوعين، على ما أفادت الحكومة. والجيش القوي، الذي قام بثلاثة انقلابات منذ استقلال البلاد في 1947، يدعو حتى الآن إلى الحوار، لكنه قد يتدخل إذا استمر المأزق.

مشاركة :