لكل إنسان منا مواهب متعددة , ولكنه لا يعرف كيف يكتشفها بنفسه ، أو كيف ينميها ، ثم توضع في أروقة المواهب المدفونة ، وتظل مواهبه حبيسة في صدره حتى يأتي أحدهم ، فيسبر أغواره ، ويكتشفها فيه.ويعود السبب في عدم اكتشافها الذاتي إلى عدم الثقة في النفس ، ما يجعل الشخص يزدري موهبته ، ويستخف بها ولا يقدرها حق التقدير، فيظل صاحبها متخوفا من ردود الناس ويخشى سخريتهم من مواهبه ،لعدم اعتداده بنفسه!وربما كان الخجل سببا في تأخر اكتشاف موهبته ، فهو لا يمتلك الجرأة الكافية التي تدفعه للإفصاح عن مواهبه وقدراته.وقد يكون السبب في وجود المواهب في منطقة الظل هو أن صاحبها يفتقر إلى القدرة على التسويق لمواهبه بشكل جيد. ويجهل الطريقة الصحيحة التي توصل مواهبه للآخرين .ولقد استخدم كثيرون وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لكشف النقاب عن مواهبهم ، ولذا فإن مواقع التواصل الاجتماعي لهي من أفضل النعم التي من الله بها علينا، فمن خلال الأجهزة الذكية والتقنية الحديثة تستطيع نشر كل مواهبك دون تردد أو خجل أو وجل .ويتمتع البعض بموهبة الكتابة الأدبية ، مثل نظم القصائد ، وكتابة الروايات والقصص ، وقد صدرت لبعضهم مؤلفات ودواوين، وبعضهم مازالت كتاباته ومؤلفاته تنتظر النور ، وهناك اتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي أداة طيعة لنشر كتابــاته ؛ فـهذه د. سعاد أبو شال كموهوبة شاعرة تجعلنا نغوص في بحر شعرها الوطني الجميل حين تقول :سلمان يا فخر العروبة حازما ولكــل مكـرمة هو العنوانأنشودة الفخر الأصيل وعزنا في نبضنا في عيننا سلمانوإذا سألت العز عن تاريخنا فالسيف نشهر والعدا خسرانمجد على مجد تأسس صرحنا وطـن الفــدا فجميعـنا فرسانوصحيح أنها لم تصدر ديوانا شعريا منشورا أو كتابا مؤلفا، لكنها أظهرت موهبتها في مواقع التواصل الاجتماعي ، وعلى منصة “تويتر” خاصة ، فلها مشاركات فاعلة في المناسبات الوطنية ، وسجل شعرها حضورا أنيقا احتفاء بالوطن .وبالنسبة لي ؛ فأنا كتوحدية موهوبة في الحاسب الآلي، وأصبحت مصممة ـ باحترافية عالية ـ لمقاطع الفيديو في كل مناسبة وطنية خاصة، وكل مناسبة تفيد البشرية والإنسانية بوجه عام ، حيث تعرف إلى موهبتي كثيرون من خلال العصفورة الزرقاء “تويتر”، كما أنني أتمتع بموهبة تعلم اللغات ، وسرعة إجادتها .وكم اطمح إلى أن يرتفع هرمون الثقة عند الناس جميعا ، فيكتب غيري عن مواهبه من التوحديين وغيرالتوحديين ، ويكون شجاعا بالقدر الذي يوصله إلى النجوم ، لتتحقق أهدافه وطموحاته وآماله .ولقد تحقق حلمي في الكتابة الصحفية ، وذلك من خلال صحيفة أنحاء الإلكترونية لمديرها أ. طراد الأسمري الإنساني الوطني، (@alasmari) حيث رحب بي ، فشكرا له بحجم السماء ، ولا تكفيه .ولد حلمي وتحقق وانطلق كأول مقال لي ينشر في هذه الصحيفة ، وذلك يوم الخميس الموافق 5/10/2017م، المتزامن مع يوم المعلم العالمي، وبدأت أؤمن بان الأحلام تصبح حقيقة .مريم مجرشي ـ توحديةالرأيكتاب أنحاءمريم مجرشي
مشاركة :