عبر المنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية بالمملكة فلاح بن فهد المزروع عن تفاعل المدن الصحية مع قرارات منافذ البيع في القطاع الخاص التي بادرت إلى حظر بيع مشروبات الطاقة في تلك المنافذ، مؤكداً أن ذلك القرار يصب في تعزيز ثقافة الغذاء الصحي ويعزز من الحفاظ على الصحة العامة لأفراد المجتمع. وأشار إلى أن هذه المبادرات تستحق الدعم والمؤازرة في سبيل توحيد الجهود لإنجاح أهدافها الحيوية للحد من الأضرار الصحية، في ظل القناعات التي أفضت إلى أن مشروبات الطاقة قد ثبت ضررها على الصحة من خلال لجنة أوصى بها مجلس الوزراء، مشكّلة من وزارتي (الصحة، والتجارة والصناعة)، وقال إن الجهات التي بادرت إلى تبني هذا القرار إنما تدعم المبادرات الداعمة للصحة، والمنطلق من مسؤولياتها الاجتماعية. وقال مخاطباً الجهات التي بادرت إلى حظر بيع المشروبات الطاقة في متاجرها: نتقدم إليكم بالشكر والتقدير على مبادرتكم الوطنية بإيقاف بيع مشروبات الطاقة في متاجركم على مستوى المملكة تجاوباً مع قرار مجلس الوزراء المتضمن حظر بيع هذه المشروبات في المنشآت الحكومية والتعليمية والصحية والرياضية، أو توزيعها مجاناً، ومنع الإعلان عنها بأي وسيلة إعلامية، وكذلك منع وكلائها وموزعيها من رعاية أي مناسبة رياضية أو اجتماعية أو ثقافية، مع إلزام أصحاب المصانع والموزعين من كتابة العبارات التحذيرية على المنتج وإبرازها. وأكد أن تقدير برنامج المدن الصحية لمثل هذه القرارات الوقائية يأتي لتلاقيها مع إستراتيجية البرنامج في وزارة الصحة، وهو أحد برامج منظمة الصحة العالمية الهادفة إلى تعزيز الصحة بمنهجية مجتمعية أجمعت عليها دول العالم لرفع مستوى الوعي وتفعيل دورالمشاركة المجتمعية. وقال: إننا نتطلع إلى التعاون وتوحيد الجهود المعززة للصحة، للمساهمة في تحقيق الهدف الوطني المنشود، ونرجو من الجهات الأخرى في القطاعين "العام، والخاص" الاستجابة السريعة لكل قرار داعم للصحة، لأن تعزيز صحة المجتمع لن يتحقق بمعزل عن المشاركة المجتمعية وتكامل جهودها واخلاصها في صياغة القرارات وتنفيذها على أرض الواقع . وهذا محور استراتيجية برنامج المدن الصحية في المملكة، باعتباره برنامجاً وقائياً يقوم على توحيد جهود فئات المجتمع لتنفيذ خططه ونشاطاته بهدف تحقيق التنمية المستدامة من خلال تحويل مدن المملكة إلى مدن صحية.
مشاركة :