المياه الملوثة عادة ما تتسبب في آثار معوية تؤدي إلى التسمم الذي قد ينتهي بالشلل أو الوفاة. ونقلت الوكالة عن سكان محليين القول إن الروهنغيين العالقين في المناطق الحدودية يواجهون صعوبات بالغة للحصول على جرعة آمنة من ماء نقي تضمن سلامتهم؛ في ظل إصابة العشرات من الأطفال بآثار صحية خطيرة تتمثل في الإسهال المزمن والتسمم بمختلف درجاته؛ حيث يترقبهم الموت ليتخطفهم من بين أحضان أمهاتهم في أي لحظة. ولم تقم منظمة الصحة العالمية بدور ملموس حتى اللحظة لإنقاد مئات الآلاف من الأطفال والنساء، كما لم تسمح السلطات الميانمارية بدخول المنظمات الإغاثية للنازحين داخليا.وطالب نشطاء حقوقيون الدول والمنظمات ذات النفوذ إلى تدخل عاجل لإنهاء معاناة عشرات الآلاف من العالقين ممن لم يتمكنوا من الاستقرار في وطنهم أو العبور إلى خارج الحدود نحو المخيمات في الدولة الجارة بنغلاديش وظلوا عالقين يفترسهم الثلاثي الشرس الجوع والعطش والمرض.ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب ناشطين محليين.كما دفعت هذه الانتهاكات الواسعة نحو 519 ألفا من المسلمين الروهينغا للجوء إلى الجارة بنغلاديش، حسب أحدث أرقام الأمم المتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا "مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش"، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم". وبموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، حُرم نحو 1.1 مليون مسلم روهينغي من حق المواطنة، وتعرضوا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير، ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة في ظل أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :