ذكرت وكالات أنباء روسية اليوم الأحد أن سياسيين من الكوريتين الشمالية والجنوبية لن يعقدون محادثات مباشرة في روسيا غدا الاثنين عن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية على الرغم من حضورهم لذات الحدث وعلى الرغم من حث موسكو لهم على الحوار.ومن المقرر أن تناقش فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي الأزمة في محادثات منفصلة مع نائب رئيس البرلمان الكوري الشمالي ورئيس البرلمان الكوري الجنوبي على هامش مؤتمر للبرلمانيين في سان بطرسبرج غدا الاثنين.ودعت موسكو الدولتين إلى اغتنام الفرصة لعقد محادثات مباشرة بينهما لمحاولة تقريب وجهات النظر.لكن وكالة الإعلام الروسية نقلت اليوم الأحد عن نائب رئيس مجلس النواب الروسي بيوتر تولستوي وعضو لم تذكر اسمه في وفد كوريا الشمالية قولهما إن المؤتمر لن يشهد أي محادثات مباشرة بين بيونجيانج وسول.ونقلت الوكالة عن عضو الوفد الكوري الشمالي قوله إن الضغط الأمريكي على بيونجيانج والتدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يعنيان أن الشروط المسبقة لعقد مثل تلك المحادثات لم يتم الوفاء بها.وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف إن موسكو ستحاول مرة أخرى تشجيع الوفدين على عقد محادثات مباشرة على الرغم من عدم تحقيق تقدم.ونقلت عنه وكالات أنباء روسية قوله إن وفد كوريا الشمالية يرفض حتى الآن عقد مثل تلك المحادثات فيما قال وفد كوريا الجنوبية إنه مستعد لعقد مثل هذا الاجتماع.ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن كوساتشيوف قوله "لن نحاول إرغام أو إجبار أحد على شيء بكل تأكيد... (لكن) سيكون من المؤسف على المستويين الإنساني والسياسي إذا فاتت فرصة أخرى لتخفيف التوتر في العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية".وتسببت تجارب نووية وإطلاق صواريخ من كوريا الشمالية في إثارة توترات عالمية وفرض عقوبات دولية في جولات متعددة من التصويت في مجلس الأمن الدولي.وتقضي خطة لخفض التوتر تدعمها روسيا والصين بأن توقف كوريا الشمالية برنامج الصواريخ الباليستية فيما يتزامن ذلك مع تعليق من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للمناورات العسكرية بهدف تمهيد الطريق لعقد محادثات متعددة الأطراف.
مشاركة :