قال العدساني إن ما يتعرض له من محاولات إرهاب لن يدفعه إلى استجواب الوزراء الذين لم يهددهم بالمساءلة. قال النائب رياض العدساني إنه يتعرض لمحاولات تهدف إلى إرهابه وتشويه سمعته منذ تقديم صحيفة استجواب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، مؤكدا أن تلك الهجمات تقوم على مغالطات لن تمنعه من المضي في الإجراءات التي تنسجم وقناعاته. وكشف العدساني، في تصريح، أن محور الاستجواب الخاص بغرفة التجارة يتعلق بالتضليل في الرد على الأسئلة البرلمانية بشأن الإطار القانوني لتقاضيها رسوما، موضحا أن الوزير لم يجب إلا عن جزء بسيط من السؤال. وذكر أنه تقدم في السابق باقتراح بقانون حول مجلس إدارة مؤسسة التأمينات الاجتماعية الذي يضم عضوا من غرفة التجارة، لكي يحل محل هذا العضو عضو آخر من وزارة التجارة، موضحاً أن الهدف من المقترح منع تعارض المصالح وتعزيز مبدأ الشفافية والحوكمة وإيجاد آلية مؤسسية فعالة لإدارة العمل الاستثماري ورسم سياسات واضحة وتحقيق الرقابة والإشراف بصورة أفضل. وأشار إلى ضرورة استبدال ممثل غرفة التجارة بآخر من وزارة التجارة للمشاركة في اتخاذ القرارات والتوصيات، لاسيما أن مؤسسة التأمينات تملك استثمارات وأصولا ضخمة بقيمة ٣٠ مليار دينار، ما يقتضي حيادية القرارات والتوصيات. واستغرب العدساني من جانب آخر أن يقوم عضو في غرفة التجارة لديه مكتب للدراسات والبحوث بتقييم النواب، بينما يفترض به أن ينأى بنفسه عن تعارض المصالح، لافتا إلى أنه سيتحدث خلال مناقشة الاستجواب عن عضو غرفة التجارة. وأوضح أن "الدراسة التي أصدرها عضو غرفة التجارة فيها الكثير من المغالطات والتدليس، حيث تشير إلى أنه منذ بداية المجلس هدد ٧١ وزيرا وسمو رئيس مجلس الوزراء ٤٦ مرة، وذلك عار من الصحة". وبين أن "ما نقلته الدراسة عن عدم تهديده وزيري النفط والشؤون بالاستجواب غير صحيح، حيث إنه كان ينوي استجواب وزير النفط في شهر يناير الماضي في مسألة عالجها الوزير بتشكيل لجان تحقيق بعد أن كتب نصف الاستجواب". وأضاف أنه "بالنسبة لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، فقد ذكرت قبل أقل من أسبوع، أن عدم وفائها بوعدها بالمفاضلة في تعيين الرئيس التنفيذي لمؤسسة الخطوط الجوية سيكون لي منه موقف"، موضحا أن "هذا الموقف إما من خلال تأييد طرح الثقة بها إذا قدم لها استجواب، أو استجوابها"، مشيرا إلى أن هناك مسؤوليات أخرى تتحملها الوزيرة مثل التعيينات بالجمعيات التعاونية والأمور المختصة بالإقامات. وأكد أن ما يتعرض له من إرهاب لن يدفعه إلى استجواب الوزراء الذين لم يهددهم بالاستجواب، لافتا إلى اتباعه الحق فيما سيقدمه من مساءلة وفقا لقناعاته، معلقا: "ما يرضي رب العالمين وضميري سأتوجه إليه".
مشاركة :