سجلت الكويت في الـ 6 أشهر الأولى من العام المالي 2017-2018 إيرادات نفطية بقيمة 6.37 مليار دينار. وأظهر التقرير الشهري لوزارة المالية، أن الكويت حققت في الـ 6 أشهر نحو 54.4 في المئة من الإيرادات النفطية المقدر تحقيقها بالعام الحالي البالغة 11.71 مليار دينار. واستحوذت الإيرادات النفطية على نحو 90.6 في المئة من إجمالي الإيرادات المحققة حتى نهاية سبتمبر الماضي البالغة 7.03 مليار دينار. وتوزعت الإيرادات بين 228.07 مليون دينار من الضرائب والرسوم، و13.59 مليون كمساهمات اجتماعية إلى جانب 384.94 مليون في بند الإيرادات الأخرى. يشار إلى أن الكويت سجلت عجزاً في الموازنة العامة بقيمة 1.94 مليار دينار بعد خصم احتياطي الأجيال القادمة، ليصل إجمالي الإيرادات 7.03 مليار دينار، مقابل 6.75 مليار مصروفات خلال الـ 6 أشهر الأولى من العام المالي الحالي. ويمثل العجز النقدي الفرق بين جملة المصروفات وجملة الإيرادات، دون التسويات النقدية التي تتم بين «المالية» والجهات الحكومية، لذا من الممكن أن ينخفض هذا الرقم بعد هذه التسويات، علماً أن العجز دون احتساب الـ 10 في المئة، بحدود 1.2 مليار دينار. وكانت الإيرادات النفطية قد استحوذت خلال الـ 5 أشهر الأولى من العام المالي 2017-2018 على 92.9 في المئة من إجمالي الإيرادات المحققة، حيث بلغت 5.3 مليون دينار، تشكل 45.3 في المئة من إجمالي الإيرادات النفطية المقدرة عند 11.7 مليار. ووفق بيانات منظمة أوبك، فقد تراجع الإنتاج النفطي للكويت خلال سبتمبر الماضي بواقع 1.7 ألف برميل يومياً ليصل إنتاجها اليومي إلى 2.7 مليون برميل. يذكر أن وزير المالية، أنس الصالح، قد توقع سابقاً أن يصل العجز المقدر في ميزانية 2017-2018، بعد تحويل احتياطي الأجيال القادمة إلى 7.9 مليار دينار. وأضاف الصالح أن إجمالي إيرادات الميزانية المقدر يبلغ 13.3 مليار دينار، والمصروفات 19.9 مليار دينار. يشار إلى أن الكويت تحولت للعجز المالي في عام 2015 -2016، لأول مرة منذ 16 عاماً؛ حيث قدر في وقتها بنحو 5.9 مليار دينار، في ظل تراجع أسعار البترول العالمية، مما أثر على إيرادات الدول النفطية.
مشاركة :