عماد النمر (عجمان) لم تشفع «الثنائية الأولى» التي يسجلها هجوم عجمان في شباك العين منذ نحو ستة مواسم، لتجنب «البرتقالي» الخسارة الرابعة في الدوري خلال الموسم الحالي، والـ18 على التوالي في مشاركاته بدوري المحترفين، بعدما تكبد 14 خسارة على التوالي موسم 2014- 2015، والذي شهد هبوط الفريق لدوري الأولى، بعد احتلاله المركز قبل الأخير، ولم يسبق لعجمان الوصول إلى مرمى «الزعيم» مرتين، على مدار أربعة مواسم منذ الخسارة 4 - 5 في الدور الثاني موسم 2009- 2010. وبدا «البرتقالي» في طريقه نحو تحقيق فوز تاريخي على العين، بعد تقدمه بثنائية إديلسون وعبدالله مال الله في الشوط الأول، قبل أن ينتفض «البنفسج» في الشوط الثاني، ويسجل ثلاثة أهداف على التوالي، مؤكداً علو كعبه في المواجهات أمام «البرتقالي»، بعدما رفع رصيده إلى 13 فوزاً مقابل التعادل في مباراتين فقط. وترجم سيناريو «قلب الطاولة» الذي قاده ثنائي العين شيوتاني تسوكاسا والبرازيلي دوجلاس، أزمة دفاع عجمان مع الدقائق الحاسمة، بعدما استقبلت شباكه ستة أهداف من أصل 10 في الدقائق العشر الأخيرة، في الجولات الأربع الماضية، بواقع هدف للبرازيلي رومارينهو لاعب الجزيرة 1-2 في الدقيقة 80، وهدفين من أصل 3 أمام شباب الأهلي دبي سجلهما لوفانور وديوب في الدقيقتين 86 و88 في المباراة التي انتهت بالخسارة 1-3، قبل أن يخسر أمام مضيفه دبا الفجيرة 0-2 بركلتي جزاء بعد الدقيقة 85، لتمتد المعاناة إلى مواجهة العين أمس الأول التي حسمها دوجلاس بهدف رأسي في الدقيقة 82. وأصبح شيوتاني تسوكاسا، هو مفتاح الفوز لدى «الزعيم»، فبعد أن خطف هدف الانتصار على شباب الأهلي- دبي في الجولة السابقة عند الدقيقة 89، كرر أسلوبه في خطف الأهداف بإحرازه الهدف الأول في مرمى عجمان وصناعة الهدف الثاني، إلى جانب تألق البرازيلي دوجلاس الذي سجل هدفاً من الدور الثاني برأسية قوية سكنت الشباك ومنحت فريقه النقاط الثلاث، وبذلك يرفع دوجلاس رصيده إلى 4 أهداف هذا الموسم، بمعدل هدف في كل مباراة و19 هدفاً خلال 26 مباراة مع «الزعيم». وقال عبد الله مال الله لاعب وسط عجمان وصاحب الهدف الثاني لفريقه، بدأنا المباراة بشكل جيد، ونجحنا في ترجمة أفضليتنا بهدف إديلسون الذي منحنا الثقة، وضغطنا لتعزيز النتيجة، والحمد لله نجحت في إضافة الهدف الثاني، وحافظنا على النتيجة، وخرجنا من الشوط الأول متقدمين بهدفين، وفوجئنا في الشوط الثاني بهجوم عيناوي كبير، وكانت له الأفضلية العددية هجومياً ما اضطرنا للتراجع تحت الضغط، ومن خطأين دفاعيين أدرك العين التعادل، ثم سجل الثالث في الدقائق الأخيرة، مستغلاً حالة هبوط الأداء لدينا. وأكد أن عجمان يؤدي بشكل جيد، لكن ينقصه الفوز، وسوف يأتي بالتأكيد في المباريات المقبلة، وحول هدفه في مرمى فريقه السابق، وهو الهدف الذي استعاد به ذاكرة التهديف في دوري المحترفين، حيث كان آخر هدف له في موسم 2009 - 2010 مع العين، قال الأمور تغيرت بالطبع، وأنا الآن لاعب في عجمان، ولا بد من مساعدة فريقي، وأنا سعيد بالهدف، وكنت أرجو أن تكتمل سعادتي بالفوز، وبالطبع أكن كل تقدير لفريقي السابق ولزملائي، لذلك لم أحتفل بهدفي احتراماً لزملائي في العين. وأكد مدافع عجمان حسن زهران أنهم يتحملون مسؤولية الخسارة التي تلقاها الفريق أمام العين، بعد أن كان متقدماً بهدفين، وأشار إلى أن أخطاء الفريق في التحرك والتمركز داخل الملعب أدت إلى ذلك، وقال: تراجعنا ظناً منا أننا نحافظ على النتيجة، لكن هجوم العين كان قوياً، ووقعنا في أخطاء أدت إلى استقبال ثلاثة أهداف، وعلينا أن نصحح من أخطائنا، وأن نعالج السلبيات التي تؤدي بنا للخسائر المتتالية، لأنه لا يعقل أن نظل بلا نقاط حتى الآن، ونحن نقدم أداءً جيداً المستوى، لكن لا نوفق في تحقيق الفوز. من جانبه، أشار محمد أحمد مدافع العين أن عجمان ظهر بصورة جيدة خاصة في الشوط الأول، الذي كان أكثر تنظيماً وقوة وهجوماً وفرض أسلوبه على «الزعيم»، بينما غاب لاعبو العين، لذلك تلقينا هدفين، وضغط عجمان علينا كثيراً وأرهقنا، وجعلنا في حالة سيئة، لكن في الشوط الثاني تبدل الحال، بعدما تحدث المدرب مع اللاعبين بين الشوطين، مؤكداً أن هذا ليس العين، وعلى اللاعبين ضرورة العودة والظهور بما يليق باسم ومكانة الفريق، لذلك دخلنا الشوط الثاني بعقلية مختلفة وبتصميم على تعديل النتيجة، وبالفعل نجحنا في ذلك بفضل تحركات الأجانب الذين كان لهم دور بارز في الفوز، قال: نحن في مرحلة نحتاج فيها إلى الفوز بغض النظر عن الأداء، ومع المباريات سوف يعود المستوى والنتيجة معاً.
مشاركة :