أنهى الرهيب الرياني المهمة بنجاح أمام المرخية، وأمطر شباكه برباعية لهدف، في اللقاء الذي احتضنه استاد جاسم بن حمد بنادي السد في الأسبوع الرابع من دوري نجوم "QNB"، وعرف اللقاء سيطرة واضحة للرهيب وسط انكفاء خجول للمرخية في المناطق الخلفية، دون أن يترك أي بصمة في الثلث الأخير. وجاء حمدالله بالأسبقية بعد دقيقتين من البداية، قبل أن يضاعف محمود عطية من هموم فريقه بتسجيله بالخطأ في شباك محمد منتصر. وفي الشوط الثاني، وقّع رودريجو تاباتا على الهدف الثالث قبل 20 دقيقة من النهاية، وضاعف سيبستيان سوريا بعدها بـ 10 دقائق بالهدف الرابع. وقلص كوامي كاريكاري النتيجة للمرخية بهدف يتيم بعد أقل من دقيقة. عموماً، الشوط الأول صبغه الريان بلونه حين عرف من أين تُؤكل الكتف، وتكثيف الضغط على مرمى المرخية بوابل من الهجمات المضادة التي شكّلت قلقاً كبيراً لدفاع الضيوف، ولم تمض سوى دقيقتين على صافرة البداية التي أطلقها الدولي سعود العذبة حتى منح المغربي عبدالرزاق حمدالله الرهيب الأسبقية بكرة مباشرة خدعت حارس المرخية محمد منتصر. وتابع الريان أفضليته، وبسط سيطرته على المجريات، مقابل محاولات خجولة للضيوف لم تسمن من جوع، حين اقتصرت على جهود البوركيني ألان تراوري، الذي حاول "التغلغل" في المنطقة المحرّمة للريان، لكنه اصطدم بجدار دفاعي قوّده جونزالو فييرا، الذي عرف كيف يحافظ على حالة الهدوء في التعامل مع الكرات المعكوسة من الجانبين الأيمن والأيسر، وفرض رقابة لصيقة على كوامي كاريكاري. في المقابل، كان الخطأ المرتكب من المدافع محمود عطية يزيد من هموم أبناء المدرب المصري أيمن منصور قبل ثلث ساعة من صافرة نهاية الشوط الأول، بعد أن حاول عطية إبعاد الكرة من أمام سيبستيان سوريا القادم من الخلف، لكنه لعبها في شباك فريقه، مع سوء تخاطب بينه وبين الحارس محمد منتصر. وفي الدقائق الخمس الأخيرة، حاول كاريكاري وتراوري العودة بالمرخية وتقليص الفارق بمناوشات من الأطراف والعمق، لكن النهايات بقيت تفتقد للتركيز. وفي الشوط الثاني، أراد الريان تعزيز حصيلته، والمحافظة على فارق الهدفين على الأقل؛ لذا تركزت مساعيه في الثلث الأخير على توجيه صفعة جديدة لدفاع المرخية. ومع حلول الدقيقة 52، سقط عبدالرزاق حمدالله في الـ 6 ياردات، لكن سعود العذبة رفض منحه الجزاء، وسط اعتراض كبير من لاعبي الريان. عودة تاباتا بهدف وأراد منصور تغيير الاستراتيجية وزيادة الكثافة الهجومية، فأشرك محمد صلاح النيلي قبل نصف ساعة من النهاية، كما فعل لاودروب بإدخال تاباتا العائد من الإصابة مكان السعدي، الأمر الذي زاد من الشهية الهجومية في الجانبين، ليأتي تاباتا بالهدف الثالث قبل ثلث ساعة من النهاية، بعد أن استفاد اللاعب من عكسية وصلته داخل منطقة الجزاء، وأودع الكرة بـ "حرفنة" في الشباك المرخاوية. وعاد سوريا ليعمّق جراح المرخية بالهدف الرابع في الدقيقة 80، لكن المرخية أراد أن يخرج بهدف حفظ ماء الوجه، بواسطة كوامي كاريكاري الذي فاجأ دفاع الريان، وبعده أنهى الحكم المباراة. الدقائق الـ 90 «هدف» د 02 هدف أول للريان عبر عبدالرزاق حمدالله د 26 إنذار محمد شعبان بركات د 26 هدف الريان الثاني بواسطة مدافع المرخية محمود عطية بالخطأ في مرماه د 34 تسديدة مباشرة لتراوري تُبعد من دفاع الريان إلى ركنية د 37 تسديدة أحمد السعدي تصطدم بالعارضة د 45 إنذار موسى هارون د 50 إنذار عبدالرزاق حمدالله د 71 هدف الريان الثالث بتوقيع تاباتا د 79 هدف الريان الرابع بتوقيع سيبستيان سوريا د 80 هدف للمرخية بواسطة كوامي كاريكاري التشكيلة الأساسية الريان: عمر باري، وجونزالو فييرا، وموسى هارون، ومحمد علاء، ومحمد جمعة العلوي، وأحمد السعدي، وميونجين كو، وعبدالرزاق حمدالله، وسيبستيان سوريا المرخية: محمد منتصر، ومصعب محمود، وريبين سولاقا، وألان تراوري، وناصر النصر، ومحمد شعبان بركات، ومحمود عطية طلال علي، وتيجان جايتا، ومدحت مصطفى ميدو منصور: نحتاج للثقة للخروج من محنتنا أرجع أيمن منصور -مدرب فريق المرخية- الخسارة التي مني بها فريقه إلى الهدف المباغت الذي سجله الريان بعد مضي دقيقتين على البداية. وقال المدرب المصري: «الريان يملك حلولاً عديدة، ونوعية مميزة من اللاعبين، وبلا شك.. الهدف المبكر أثر على الفريق، وحرمنا من الدخول في جو اللقاء، ولا يمكن اللعب بأسلوب مفتوح مع فريق مدجج بالقدرات الهجومية، ولا بد من التحفظ الدفاعي، ورغم ذلك، حاولنا تغيير أسلوبنا في الشوط الثاني، لأن البكاء على اللبن المسكوب لا يجدي». وأضاف: «الأهداف التي تلقيناها كانت من أخطاء فردية واضحة، والخسارة ليست النهاية بالنسبة لنا، كونها جاءت أمام فريق كبير، كما أن مشوار الدوري طويل، والفريق يملك عناصر جيدة، تحتاج للعمل». ويرى منصور أن الخروج من المحنة التي يعيشها الفريق تحتاج لتكاتف وتضافر كل الجهود في النادي «من أجل تجاوز هذا المطب»، وختم منصور بقوله إنه يحب المغامرة والتحدي، وستتركز مساعيه نحو إعادة الثقة للفريق. لاودروب: حرمنا المنافس من ردة الفعل أثنى مايكل لاودروب -مدرب فريق الريان- على تمكن فريقه من حصد العلامة الكاملة أمام المرخية، وقال إن ذلك جاء تتويجاً للعمل الكبير الذي قام به الفريق على مدار الشوطين. وقال المدرب الدنماركي -في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء-: «كان أمراً رائعاً أن ننجح في التسجيل في وقت مبكر، وحرمنا المرخية من ردة الفعل التي كانت متوقعة، وتمكنا من التحكم بزمام الأمور، وسيطرنا على المجريات». وأضاف: «المباراة حققت لنا مكاسب عديدة، أهمها عودة أحمد عبدالمقصود ورودريجو تاباتا». وأوضح لاودروب أن المباراة سارت بصورة مغايرة، بعد الهدف المبكر الذي سجله فريقه، و»الذي كان عائقاً أمام المنافس لبناء استراتيجيته التي جاء بها». وعن جاهزية العديد من اللاعبين ووجود عدة خيارات في المقاعد الاحتياطية، قال مدرب الريان: «كل مدرب يتمنى أن يضم فريقه الخيارات الكثيرة، وهذا بمثابة «صداع إيجابي»، كما أننا ما زلنا ننتظر عودة علي سند النعيمي وبارو صديقي».;
مشاركة :