بغداد: «الخليج:، وكالات: أعلن قادة الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان شمال العراق، أمس، رفض الشرط الذي تضعه حكومة بغداد للتفاوض مع الإقليم لمعالجة الأزمة بين الجانبين، والمتمثل في إلغاء الاستفتاء الذي أجري بهدف انفصال الإقليم، فيما ذكرت مصادر أمنية استمرار تدفق الحشود من الجانبين في محافظة كركوك، مشيرة إلى أن قوات البيشمركة الكردية منعت القوات العراقية من الدخول إلى حقول النفط. واجتمع قادة الحزبين الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، في مصيف دوكان الواقع في محافظة السليمانية، ثاني محافظات الإقليم. واستمر الاجتماع أربع ساعات، وجمع قادة أكراداً، بينهم الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن الحزب الديمقراطي، ورئيس الإقليم مسعود بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم نيشروان بارزاني. وجاء في البيان الختامي أن «القوى الكردستانية لديها استعداد كامل للحوار من دون شرط على أساس المصالح بين بغداد وأربيل، ووفقا لمبادئ الدستور».وكرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي شرط حكومته إلغاء الاستفتاء لفتح باب الحوار لمعالجة الأزمة بين بغداد وأربيل. لكن «الاجتماع أصر على معالجة جميع المشكلات بالحوار، ومن دون شرط»، وفقاً للبيان. وطالب «المجتمعون بأنه من مصلحة الجميع والقوى السياسية في العراق وكردستان، أن تكون المفاوضات بين الإقليم وبغداد بمشاركة جهات دولية لمراقبة عمليات المفاوضات». من جهة أخرى، قال مسؤول أمني كردي إن مقاتلي البيشمركة الأكراد رفضوا إنذاراً من ميليشيا الحشد الشعبي للانسحاب من تقاطع استراتيجي جنوبي مدينة كركوك. وقال المسؤول في مجلس أمن إقليم كردستان إن ميليشيا الحشد الشعبي، أمهلت البيشمركة حتى منتصف الليل بالتوقيت المحلي، للانسحاب من موقع إلى الشمال من تقاطع مكتب خالد. وأضاف المسؤول أن هذا الموقع يتحكم في الوصول إلى قاعدة جوية وبعض حقول النفط في منطقة كركوك. وكان أكراد إقليم كردستان والحكومة العراقية منحوا أنفسهم، امس، مهلة 24 ساعة في محاولة لمعالجة الأزمة بين الإقليم وبغداد عبر الحوار لتجنب وقوع مواجهة عسكرية بين الطرفين اللذين يواصلان حشد قواتهما العسكرية في مواجهة بعضهما بعضاً في محافظة كركوك. وبينما كان المسؤولون السياسيون يحاولون استئناف لغة الحوار، يواصل آلاف المقاتلين الأكراد، ومن القوات الحكومة المركزية، الانتشار على خطوط مواجهة بعضهم بعضاً في محافظة كركوك. وقال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب العبادي، إن «القوات الاتحادية تسعى لتطبيق الدستور، وضمان نفاذ القوانين الاتحادية»،