بغداد: «الخليج»، وكالات قصفت مقاتلات عراقية، أمس، مواقع لتنظيم «داعش» في منطقة ألبوكمال السورية أدت الى قتل العشرات من عناصر التنظيم، بحسب بيان عراقي رسمي، فيما ألقت طائرات القوة الجوية الليلة قبل الماضية آلاف المنشورات والأعلام العراقية على منطقتي راوة والقائم، التابعتين لمحافظة الأنبار، في حين أعلن «المجلس النرويجي للاجئين» أن نحو 700 ألف عراقي من الموصل، ومناطق مجاورة لا يزالون نازحين رغم استعادة الجيش العراقي للمدنية في يوليو/تموز الماضي.وذكرت خلية الإعلام الحربي العراقية في بيان، إن الغارة نفذت بناء على معلومات استخبارية، وبالتنسيق بين قيادة العمليات المشتركة العراقية وقوات التحالف الدولي، واستهدفت ما وصف بالأهداف الخطيرة من عناصر «داعش» في مدينتي القائم العراقية، وألبوكمال السورية. وأوضح البيان أن الغارة أدت الى تدمير مقر لاجتماعات أبرز قيادات «داعش»، وقتل نحو 20 إرهابياً، من بينهم المكنى أبوعمر العراقي، أحد قيادات الخط الأول في سوريا، كما أدت إلى تدمير مقر القيادي في «داعش» أبومهند الحلبي الذي يتولى مهمة الأمن في منطقة ألبوكمال والقائم، وقتل معه نحو 35 عنصراً من «داعش». وأضاف أن الغارة استهدفت كذلك القيادي في التنظيم والخبير في مجال المتفجرات المدعو أبومريم الشيشاني في منطقة ألبوكمال، ومعه أربعة شيشانيين، إضافة الى تدمير مقر ما تسمى بقيادة عمليات الفرات «لداعش» في القائم. وأوضح أن الغارة قتلت كذلك القيادي في داعش أبوسعيد المصري، ومنصبه مسؤول ديوان المالية في بيت تابع إلى ديوان المالية في منطقة ألبوكمال، ومعه ثلاثة من قيادات الخط الأول في ديوان المالية. من جهة أخرى، أوضحت خلية الإعلام الحربي في بيان أن «طائرات القوة الجوية العراقية ألقت ليل السبت آلاف المنشورات والأعلام العراقية على مدن القائم وراوة، تتضمن هذه المنشورات تلقي الأوامر لتحرير مدنهم، وتوجيههم بالابتعاد عن مقار عصابات «داعش» الإرهابية، وحث المواطنين ممن غرر بهم العدو وحملوا السلاح، على إلقاء السلاح، وترك داعش فوراً». في غضون ذلك، ذكر بيان المنظمة الإنسانية النرويجية التي تعمل في العراق أنه «بعد عام منذ بدء معركة استعادة الموصل من تنظيم «داعش»، لا يزال 637 ألف عراقي من المدينة، والمناطق المحيطة بها، غير قادرين على العودة إلى أحيائهم المدمرة». وأضاف «قد يكون أكثر من نصفهم فقدوا وثائقهم المدنية الرسمية، من شهادات ميلاد، وملكيات عقارية، وهو ما سيجعل إعادة بناء حياتهم أكثر صعوبة».
مشاركة :