متابعة: ضمياء فالح أصبح مانشستر سيتي، بفوزه الساحق 7-2 على ستوك سيتي أول فريق يسجل بمبارياته الثماني الأولى بالدوري الإنجليزي، 29 هدفًا منذ أن فعلها إيفرتون قبل 122 عاما وتحديدا في موسم «1894-1895».وتحققت هذه الحصيلة، عن طريق 10 لاعبين، ويتقاسم صدارة القائمة سيرجيو أجويرو، وجابرييل خيسوس، ورحيم سترلينج، ولكل منهم 6 أهداف.ينال مانشستر سيتي تحت قيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا إشادة الجميع لما يقدمه من عروض هجومية رائعة، وسيطرة مطلقة على المنافسين إلى درجة أنها وصلت إلى 79% في اللقاء الأخير أمام ستوك سيتي مقابل 21 % للفريق المنافس، لذلك فإن وصف «من عالم آخر» اتفق عليه الجميع في إنجلترا، لتبيان أن ما يقدمه سيتي يختلف كليا عن الآخرين.رغم تألق أجويرو وخيسوس وسترلينج وستونز، إلا أن النجم البلجيكي كيفن دي بروين صانع ألعاب مانشستر سيتي هو من اتفق الجميع على مدحه، ووصفته الصحافة الإنجليزية بأنه «صنبور» فرص وأهداف لزملائه وكتب بعضها: «لا يمر أسبوع إلا ويؤكد البلجيكي كيفن دي بروين أهميته لفريقه وكان في مباراته ال100 أمام ستوك سيتي بارعا بامتياز فقد صنع 4 أهداف مما يجعلنا نتساءل هل هناك لاعب في الدوري الممتاز أفضل منه حاليا ؟ والإجابة: لا أحد يستطيع مضاهاة دي بروين في حجم مساهمته فقد سجل في ال18 مباراة بالدوري 3 أهداف منها هدفه المذهل في شباك تشيلسي ومرر 14 كرة حاسمة وهذا سجل مميز جدا».وتابع التقرير: «على سبيل المثال، الإحصائيات ستقول لك إن جيسوس وستيرلنج سجلا أول هدفي سيتي على استاد الاتحاد بتمريرة من كايل ووكر وسانيه، لكن الحقيقة هو لمسة الأستاذ دي بروين التي سبقت التمريرتين وهما بنفس أهميتهما، الهدف الأول كان جميلا وبسيطا، ووكر، اعترض تمريرة تائهة بين لاعبي ستوك ومررها بسرعة لدي بروين قبل أن ينطلق إلى الأمام، البلجيكي نظر حوله واعتقد دفاع ستوك أنه سيمرر كرة عرضية لكنه لم يفعل مما منح ووكر الوقت للتمركز بشكل جيد بالقرب من جيسوس ثم مرر الكرة لووكر ومررها الأخير لجيسوس ليسجل، الهدف الثاني جاء بعد دقيقتين فقط وكان عبقريا بامتياز: لاعبو ستوك تحيروا عندما مرر سانيه الكرة لدي بروين في حافة منطقة الجزاء وتوقع دفاع ستوك مجددا أن يمررها إلى اليمين باتجاه نظره، لكنه بدلا من ذلك أعادها لسانيه الذي تركه الدفاع بلا رقابة ظنا منهم أنه لن يحصل مجددا على الكرة ومررها سانيه لستيرلنج وسجل، ورغم أن فريق جوارديولا ليس كفريق توتنهام يعتمد على كين فقط كما قال المدرب الإسباني إلا أن دي بروين استحق وقوف المشجعين للتصفيق له عند استبداله في الدقيقة 66 من المباراة بعدما صنع 4 أهداف من 6، وجوارديولا نفسه يعرف أهمية لاعب تشيلسي السابق وصاحب القميص 17 وقد أخرجه بعد ضمان الفوز والصدارة ليدخر جهوده لمواجهة نابولي الثلاثاء. اللاعب البرازيلي خيسوس أشاد برجل مباراة فريقه ضد ستوك سيتي وأدائه، معلقاً: جميعنا في مانشستر سيتي نشعر بأننا محظوظون بوجوده معنا في الفريق. وأضاف المهاجم البرازيلي: نحن نعمل بجِد ونخوض كل مباراة من أجل تسجيل الأهداف بكثرة وتحقيق الانتصارات، نحن سعداء بالطريقة التي نلعب بها، نحن نلعب بشكل جيد هذا الموسم وأعتقد أن الجماهير تستمتع بهذا الأداء، أعتقد أنه من المهم تسجيل أكبر عدد من الأهداف.من جهته، قال جوارديولا إن مانشستر سيتي قدم أمام ستوك سيتي أفضل أداء منذ وصوله إلى مانشستر.وبعد المباراة قال جوارديولا: دائماً يمكن أن نقدم الأفضل، ولكن لا أستطيع أن أنكر أن اليوم هو أفضل أداء رأيته منذ وصولي إلى هنا، نلعب بسرعة وبساطة، الجميع يريد أن يلمس الكرة ويمرر بأكبر عدد ممكن، لدينا الجودة في الوسط وعلى الأطراف.وعندما سئل المدرب عن سبب تسجيل الأهداف وتدمير الخصوم بهذه الطريقة في الموسم الحالي قال بيب: ما الذي تغير عن الموسم الماضي؟ كل منا أصبح يعرف الآخر بشكل أفضل، أصبحت أعرف اللاعبين والبريمير ليج وحتى المنافسون.وواصل مدرب السيتي: قدمنا أداء عظيما في الموسم الماضي ضد إيفرتون مثلاً ولم نحصل على ركلتي جزاء، الآن ثقتنا عالية جداً والجميع يعرف أننا سوف نسجل، الفوز على ليفربول 5-0 كان مهما لنا ومنحنا ثقة، ونحن نعرف أن الفوز بهذه المباريات في ملعبنا سيجعلنا في المقدمة، لقد بدأنا بشكل جيد بعد فترة التوقف الدولي ونأمل أن نستمر في الصدارة.وعن أداء دي بروين أمام ستوك سيتي، قال:دي بروين لم يسجل ولكنه ديناميكي جداً للفريق ويتحكم في المباراة ويفهمها، يرسل تمريرات صحيحة بإيقاع سريع، وعندما تكون الكرة بحوزته على حدود منطقة الجزاء يعرف زملاؤه أن الكرة سوف تصلهم، أنا متفرج ومشجع مثلما أنا مدرب واستمتع عندما أراه يلعب.واسترسل مدرب الفريق السماوي قائلاً: إنه لاعب موهوب وكبير، يتحرك في مواقع كثيرة ويسبب صعوبة لمنافسينا، ولكن الجميع في الفريق كان جيداً اليوم، تسجيل سبع أهداف هذا هو ما نحتاج إليه .وتابع جوارديولا: أنا هنا من أجل الانتصارات وليس من أجل الترفيه، أريد أن أفوز، حتى عندما لم ننجح في الفوز الموسم الماضي، كنت أريد أن أقوم بتطوير الأفكار، ولكني هنا من أجل الفوز، ولكن بالطريقة التي لعبنا بها اليوم.وفيما يحلم جوارديولا بفريقه الرائع مواصلة التربع على الصدارة يحلم الأرجنتيني بوكتينيو مدرب توتنهام بتدريب منتخب إنجلترا رغم وصف دانييل ليفي المدير التنفيذي للنادي له بأنه سير أليكس فيرجسون توتنهام.وكشف بوكتينيو في يوميات الموسم الماضي: إذا ما قدر لي العمل في المنتخب تروق لي فكرة تدريب منتخب إنجلترا، وسمعت بأنني كنت أحد المرشحين لتدريبه سابقا، لكنني لا أعرف حجم الحقيقة في هذا، إذا دربت المنتخب سألتقي بوجوه دربتها في الفريق، 17 لاعبا في منتخب انجلترا من أصل 21 تدربوا على يدي .العلاقة بين ليفي وبوكتينيو تحولت إلى شراكة قوية لدرجة أن ليفي أهدى المدرب سيارة بنتلي، لكن ليفي لن ينفق كما يعلم بوكتينيو الكثير من المال على لاعب كما يقول: شراء لاعب بستين مليون إسترليني غير وارد عندنا، لأنه ربما يفشل وتضيع أموالنا كما أن لدينا ملعب جديد في طور البناء. من جهته، كشف الإنجليزي ديلي ألي عن تفاصيل علاقته بمدربه وقال:» عندما اشتراني توتنهام في 2015 جئت لمشاهدة ملعب التمرينات وكان بوكتينيو في رحلة بإسبانيا على ما أظن ولم أتعرف إليه حتى لحقت بجولة الفريق قبل الموسم، كان الوضع صعبا ولم أعرف رأيه بأدائي، مساعده جيسوس تحدث إليه ثم جاء وقال لي (إنه لم يحبك)، كان المدرب ينظر لمشاهدة ردة فعلي، لم أستطع نطق حرف ثم بعدها قال جيسوس (لكنه يحبك الآن)».وتابع ألي حديثه عن مدربه وقال: تحدثت الصحافة عن عصبيتي واستدعاني للمكتب وتحدث عن نفسه كلاعب وعرض فيديو وهو غاضب وهجومي وقال لي (عليك أن تشاهد بعض أهدافي وتتعلم منها)، إنه مدرب فريد من نوعه ولا يقبل عذرا، في إحدى المرات كنت منزعجا من شيء ورآني وأنا مطأطأ الرأس وكئيب فقال لي (ارفع رأسك وابتسم) ثم استدعاني للمكتب وقال لي (الإيجابية وإظهار السعادة مهمة وتؤثر على بقية اللاعبين) لم استوعب حينها حجم تأثيري على زملائي لكنني أدركت لاحقا. أما مهاجم الفريق هاري كين فقد كشف في يوميات الموسم الماضي عن عودته بدنيا من الإجازة بنسبة 18 في المئة من وزنه وقال: أتذكر أنني سجلت مع الفريق بأوروبا لكنني لم أفلح في الدوري وشعرت بغضب شديد لكنه استدعاني للمكتب وقال لي:«هل تعرف السبب ؟ نسبة الشحوم في جسمك مرتفعة وأنت لا تبذل ما يكفي من الجهد كي تتخلص منها. عليك أن تفعل كذا وكذا وإلا ستكون خارج تشكيلتي). المدرب لا يجامل أحدا واستمعت لنصائحه. قال لي مرة أن بإمكاني أن أكون أفضل مهاجم في العالم وعندما سمعته يكرر نفس الشيء أمام وسائل الإعلام بعث لي برسالة نصية في اليوم التالي وقال فيها: لكن عليك أن تعمل بجهد أكبر وعلينا أن نقدم المزيد.
مشاركة :