الدوحة - الراية: نظمت قطر الخيرية دورات تربوية لأكثر من 100 يتيم ويتيمة في دولة مالي، وذلك ضمن خطتها الخاصة بأنشطة الأيتام للعام الجاري 2017 كإحدى الوسائل الهامة للنهوض بالمكفولين. وقال سعيد زلكامي مدير مكتب قطر الخيرية بمالي: أقيمت الدورات التربوية في أقاليم سيغو وتونا البعيدين عن العاصمة بماكو بـ 300 كلم، مشيراً إلى أنه قد استفاد من الدورات 100 يتيم، بينهم 40 يتيمة. وأضاف: إن أهالي المكفولين شاركوا ضمن فعاليات الأنشطة التي استمرت لثلاثة أيام، مؤكداً بأن قطر الخيرية قد خصّصت ميزانية سنوية للأنشطة التربوية والترفيهية بقيمة 85 ألف ريال للعام الجاري 2017 لفائدة الأسر والأيتام والشرائح الضعيفة المنضوية تحت كفالات قطر الخيرية بمالي. إشادات واسعةوقال: لقد حظي هذا النشاط التربوي الثقافي الترفيهي بإشادات واسعة من قبل المسؤولين في دولة مالي وبترحيب واسع من قبل المكفولين وأسرهم ومن طرف أولياء أمورهم، مضيفاً بأن قطر الخيرية تكفل حالياً 2162 مكفولاً بدولة مالي، منهم 2003 أيتام. مسيرة ممتدةوألمح بأن قطر الخيرية ساهمت بشكل ملحوظ وفعّال في الجهود التنموية والإنسانية بمالي منذ العام 2008، وذلك في مجالات التعليم، الصحة، بناء بيوت الفقراء، حفر الآبار، مساعدة الأسر الفقيرة، رعاية الأطفال الأيتام والمعاقين، بالإضافة إلى المشاريع المدرّة للدخل وتقديم المساعدات الموسمية، مشيراً إلى أن قطر الخيرية تسعى من خلال تلك الأنشطة والمشاريع، إلى التخفيف من وطأة الفقر، وتحسين الظروف المعيشية، للفئات الفقيرة والضعيفة. ويبلغ عدد المكفولين لدى قطر الخيرية أكثر من 106 آلاف مكفول عبر العالم، ويحتل الأيتام النسبة الغالبة منهم، حيث لا تكتفي قطر الخيرية بتقديم المعونة المالية الشهرية لهم، بل تحرص على توفير الرعاية الشاملة لهم في الجوانب الصحية والاجتماعية والتربوية والترفيهية، وذلك من خلال تخصيص عدد من المشاريع والأنشطة التي يقام بعضها على مدار العام، وبعضها الآخر بصورة موسمية. وتنفذ قطر الخيرية ضمن خطتها للعام الحالي 2017 عدداً من المشاريع بقيمة تصل لحوالي 18 مليون ريال لصالح الأيتام وتتوزّع هذه المشاريع والحملات وفقا للأنشطة والفعاليات المتنوعة، حملة «العودة للمدارس»، «كسوة العيد»، حملة « يتيم تحت الصفر»، وطباعة المصحف. وتقيم قطر الخيرية الأنشطة والفعاليات المتنوعة للأيتام من 6 - 17 عاماً ولأسرهم من خلال 17 مكتباً ميدانياً، وتتوزع هذه الفعاليات على فعاليات صحية كالفحوص الطبية الدورية، وفحوص الأسنان وحملات التوعية الصحية، والأنشطة الرياضية كدوريات الكرة، والترفيهية كالرحلات والزيارات، والاحتفال بالأيام الوطنية والرياضية، واكتشاف الموهوبين وتشجيعهم، وتكريم المتفوقين في المدارس وحفاظ القرآن والأنشطة الثقافية.